الحدث

هكذا تفاعل الجزائريون مع قرارات الرفع التدريجي للحجر الصحي

بعدما عانوا الضغط، أزمات مالية واجتماعية ونفسية طيلة الثلاثة أشهر الماضية

تنفس الجزائريون عبر العديد من الولايات الصعداء بقرار الحكومة تعليق الحجر الصحي عبر 19 ولاية وتعديل توقيته عبر 29 ولاية أخرى، مع تحرير العديد من الأنشطة الاقتصادية والتجارية والترخيص بعودة وسائل النقل، حيث مثلت هذه القرارات متنفسا للجزائريين الذين عانوا الضغط طيلة الثلاثة أشهر الماضية بسبب الحجر الصحي وما خلفه من آثار اقتصادية واجتماعية على عموم المواطنين، في حين يبقى الحذر مطلوبا عبر الولايات التي رفع عنها الحجر الصحي، ويبقى المواطن ومدى وعيه ومسؤوليته أهم عامل لعدم ظهور أي بؤر جديدة للوباء في هذه الولايات.

 

احتفال بقرارات الرفع التدريجي للحجر الصحي عبر مواقع التواصل الاجتماعي

وقد جاء قرار رفع الحجر الصحي عبر 19 ولاية وتعديل توقيته عبر 29 ولاية أخرى بمثابة جرعة أكسيجين للجزائريين الذين عاشوا الضغط طيلة الأشهر الثلاثة الماضية بسبب الحجر الصحي وما خلفه من تداعيات اقتصادية واجتماعية وحتى صحية على عموم الجزائريين. وعبر الولايات التي تم رفع الحجر الصحي عنها، استحسن الجزائريون الخطوة، معبرين عن أملهم في أن تستقر الأمور أكثر ولا يعودوا إلى نقطة الصفر في الحرب ضد فيروس كورونا، في حين أنه وعبر الولايات التي تم فيها تعديل توقيت الحجر الصحي فقد أبدى الجزائريون استعدادهم لمزيد من الالتزام بتدابير الوقاية حتى تتراجع نسب الإصابة في أقرب الآجال. وقد عجت، أمس، مواقع التواصل الاجتماعي بمئات المنشورات والتعليقات للجزائريين حول قرارات الرفع التدريجي للحجر الصحي، حيث ثمن جل المواطنين هذا القرار، معتبرين أنه بارقة أمل للعودة إلى الحياة الطبيعية والتخلص من كابوس فيروس كورونا في أقرب الآجال، بينما وفي الولايات التي تم فيها تعديل توقيت الحجر الصحي وليس رفعه، فقد دعا المواطنون بعضهم البعض لضرورة التقيد بالإجراءات الوقاية من أجل الالتحاق بالولايات المرفوع عنها الحجر، منددين بممارسات بعض المتهاونين في تطبيق شروط الوقاية من فيروس كورونا، حيث حملت بعض التعليقات بشأن استمرار الحجر الصحي في عدد من الولايات لهذه الفئة التي لا تزال تتسبب بممارساتها غير المسؤولة في ارتفاع عدد الإصابات اليومية، ما جعل الحكومة تقرر تعديل توقيت الحجر فقط وليس رفعه. بالمقابل، أجمع العديد من المواطنين عبر ما نشروه بالفايسبوك وتوتير أن الرهان المقبل هو رهان على الوعي والمسؤولية من أجل التغلب على الجائحة والإعلان عن السيطرة على الوباء نهائيا في الجزائر وعدم العودة إلى نقطة الصفر.

 

اكتظاظ خانق بالطرقات في أول يوم لعودة العمال إلى مناصبهم

وقد عرفت الطرقات، أمس، مع أول يوم لعودة العمال المسرحين في إطار تدابير الوقاية من فيروس كورونا، إلى مناصب عملهم وكذا عودة وسائل النقل الجماعية في الأوساط الحضرية للعمل، اكتظاظا كبيرا خاصة في المدن الكبرى، منها العاصمة، وعلى وجه التحديد خلال أوقات الذروة، أي مواقيت التحاق العمال بمناصب عملهم صباحا وعودتهم ال منازلهم في الفترة المسائية. وقد خلقت هذه الوضعية استياء لدى العديد من الموظفين الذين عادوا لمعاناتهم مع "السيركولاسيون" مرة أخرى.

 

تجار الملابس والأحذية وأصحاب مدارس السياقة وكراء السيارات يباشرون نشاطهم

من جانب آخر، فقد باشر التجار وأصحاب النشاطات الذين رخصت الحكومة بعودتهم، أمس الأول، تحضيراتهم تمهيدا لعودتهم بصفة فعلية في غضون أيام، على غرار محلات بيع الألبسة والأحذية حيث لاحظنا في جولة لنا عبر عدد من هذه المحلات بدء أصحابها في حملات تعقيم وتنظيف تسبق عودتهم، في حين أكد تجار هذه المحلات أنهم سيعودون إلى النشاط اليوم أو غدا على أكثر تقدير عند انتهائهم من تنظيف وتعقيم محلاتهم بشكل جيد، كما فرضته الإجراءات والتدابير المتعلقة بالحماية من فيروس كورونا، بينما باشر وكلاء كراء السيارات ومدارس تعليم السياقة بدورهم التحضيرات لمواصلة نشاطهم، مبدين استعدادهم للالتزام بكافة التدابير الوقائية كما هو منصوص عليها.

من نفس القسم الحدث