الحدث

هذا هو البروتوكول الذي ستطبقه الجوية الجزائرية لاستئناف رحلاتها

يرتكز على تجديد الهواء داخل الطائرة كليا كل ثلاث دقائق وتصفية هواء المقصورات

كشفت شركة الخطوط الجوية الجزائرية عن البروتوكول الصحي الذي ستطبقه على مستوى جميع طائراتها فور إعطائها الضوء الأخضر لاستئناف نشاطها الجوي، يرتكز على تجديد الهواء داخل الطائرة كليا كل ثلاث دقائق وتصفية هواء المقصورات، حيث استعانة المؤسسة بأجهزة تنقية الهواء عالية الجودة لتحقيق هذا المسعى.

عرضت شركة الخطوط الجوية الجزائرية أمس الأحد بالجزائر العاصمة مخطط تشغيل أسطولها تحسبا لاستئناف الرحلات بعد رفع إجراءات الحجر الصحي، وخلال ندوة صحفية على مستوى القطب التقني والتكويني للشركة تحت موضوع "البروتوكولات الواردة في مجال الصيانة فيما يخص فترة كوفيد-19 وما بعد رفع الحجر الصحي" صرح رئيس قسم صيانة وتصليح الطائرات سعيد بولعواد أن هذا المخطط الذي تم تصميمه وتطويره من طرف خبراء وتقنيي الشركة الوطنية يتضمن عدة إجراءات تأمينية ووقائية تسمح باستئناف النشاط بعد رفع إجراءات الحجر الصحي.

في هذا الصدد، أكد ذات المسؤول أن البرنامج الذي أعدته مصالح الصيانة بالتنسيق مع القسم التجاري يكمن في سحب الحماية الخاصة المطبقة بالطائرات في حالة توقف وإطلاق الأشغال التي تنجز وفقا لدليل الطائرات والشروع في عملية تفقد الطائرات وفحصها قبل تشغيلها.

وبخصوص حماية مقصورات الطائرة من كوفيد-19، أكد تقنيو الشركة أنه تتم تصفية هواء المقصورات من الجزيئات والبكتيريا والفيروس بنسبة فعالية 99.99 بالمئة وهذا بفضل مصفاة عالية الجودة تجهز بها الطائرات التي تصنعها شركة بوينغ الأمريكية وايرباص الأوروبية.

ومن جهته، أوضح العيد بوشامة، مدير تسيير الملاحة الجوية يقول "يتم تجديد الهواء داخل الطائرة كليا كل ثلاث دقائق وتعادل هذه المصفاة تلك المستعملة في الغرف الجراحية حيث يتم تغييرها على اساس آجال منتظمة حددها صانعو الطائرات"، وبخصوص أسطول طائرات النقل الجهوي، أكد العيد أن الصانع يوصي باستغلال هذا النوع من الطائرات حصريا باستعمال هواء نقي.

وذكر مدير الملاحة أن هذه الإجراءات المتخذة لاستئناف النشاط تضاف إلى تلك المتخذة في مجال حماية الركاب في إطار البروتوكول الصحي الذي أعدته الخطوط الجوية الجزائرية. يتضمن هذا البروتوكول احترام أحكام النظافة والزامية ارتداء القناع الواقي ابتداء من شراء التذكرة إلى غاية النزول من الطائرة.

وأثناء فترة الحجر الصحي، اعتمدت الشركة العمومية مخطط صيانة كبير لمواجهة هذه الوضعية من خلال العديد من الأعمال التي طالب بها المصنعون بخصوص حماية الأسطول وصيانته وتحديثه، إلى جانب نقل 56 طائرة تابعة للشركة على مستوى القاعدة الأم بمطار هواري بومدين الدولي، قامت الشركة بتنفيذ إجراءات الأمن حسب توصيات المصنعين والمعايير التي فرضتها منظمة الطيران المدني الدولي.

بالرغم من انخفاض العمال بنسبة 40 بالمائة استطاعت الشركة العمومية أثناء فترة الحجر الصحي تحديث أسطول 20 طائرة لاسيما من خلال تغيير المقاعد وتنصيب تجهيزات التسلية الفردية والجماعية وكذا صيانة الأجزاء الأخرى للطائرات، كما قامت بتحويل 4 طائرات صيغة ركاب إلى صيغة بضائع لفائدة فرع "آ.أش-بضائع" بشكل يسمح بالاستجابة للطلب المسجل في فترة التصدي لفيروس كورونا في مجال نقل الأدوية والتجهيزات الطبية. من جهة أخرى، أشار بولعواد إلى أن عملية حماية وصيانة الطائرات "ثقيلة للغاية" و"باهظة التكاليف" في نفس الوقت، موضحا أن هذه التكاليف الإضافية تأتي في الوقت الذي يكون نشاط الشركة شبه متوقف.

من نفس القسم الحدث