الحدث

بدء الرفع التدريجي للحجر الصحي يخنق طرقات العاصمة مجددا

عمال يحاصرون في سياراتهم ويخرقون حظر التجوال لا إراديا

عادت حركة المرور لتختنق عبر طرقات العاصمة من جديد بعد بدء الرفع التدريجي للحجر الصحي وعودة 70 بالمائة من النشطات التجارية، في انتظار رفع باقي القيود وتحرير حركة التنقلات، حيث يعيش أصحاب السيارات في أوقات الذروة كابوسا حقيقيا بسبب الاكتظاظ، إلى درجة أن كثريين أصبحوا تحت طائلة الغرامات المالية بسبب خرقهم لحظر التجوال.

عاد الازدحام ليصبح أكبر هاجس للمواطنين في تنقلاتهم اليومية منذ بداية بدء رفع الحجر الصحي وعودة 70 بالمائة من النشاطات التجارية، وتشتد حركة المرور في الفترة الصباحية هذه الأيام على مسافة طويلة من المدخل الشرقي وصولا إلى وسط العاصمة، حيث تسير المركبات القادمة من الناحية الشرقية للعاصمة ببطءٍ شديد، وهو الأمر الذي يتكرر في الصباح والمساء قبيل بدء حظر التجوال، خاصة بعدما عدلت مديرية الوظيف العمومي مواقيت العمل لتبدأ من الساعة الثامنة صباحا حتى الرابعة مساء، وبما أن وسائل النقل الجماعية لا يزال نشاطها معلقا، فإن أغلب المتنقلين هذه الأيام يعتمدون على السيارات، وهو ما خلق ضغطا كبيرا في الطرقات. 

ولا يقتصر الازدحام على محور شرق العاصمة فحسب، بل يشمل العديد من النقاط السوداء على غرار شوفالي - بوزريعة، باب الوادي - ساحة الشهداء، البريد المركزي - ساحة أول ماي، بن عكنون - الأبيار العاشور، عين الله - دالي ابراهيم – الشراڤة، حيث يشهد الازدحام داخل النسيج العمراني على مستوى المحور الممتد بين مركز بئر مراد رايس ومحولها، باعتباره أحد مداخلها ومخارجها الرئيسية، والذي يربطها مع غرب البلاد مروراً بمدينة البليدة، كما يتصل هذا المحّول مع الحزام الجنوبي الذي يلعب دوراً مهماً في الربط بين الجزء الشرقي للعاصمة مع جزئها الغربي دون المرور بوسط المدينة، وكذلك على مستوى عدة نقاط أخرى، منها شاطوناف - الأبيار، وادي كنيس - القبة. 

وقد خلقت هذه الوضعية الفترة الحالية إزعاجا كبيرا للجزائريين المطالبين بالالتحاق ببيوتهم قبل أن تدركهم بداية الحجر الصحي ومنع التنقل المقرر على الساعة الخامسة مساء بالنسبة للولايات المطبق فيها الحجر الجزئي. 

في حين برزت مطالب بإعادة تعديل مواقيت العمل، حيث يؤكد عمال الوظيف العمومي أن ساعة واحدة غير كافية للالتحاق بمنازلهم مع صعوبة الحركة في أوقات الذروة، ويخشى كثير من المواطنين المتنقلين بإمكانياتهم الخاصة والذين لا يحوزون رخص تنقل استثنائية من توقيفهم في الحواجز الأمنية وسحب وثائق سياراتهم أو تعريضهم للوقوع تحت طائلة القانون، بسبب التأخر الذي قد يكون لهذه الأسباب، داعين السلطات المحلية إلى اتخاذ تدابير مرافقة وبديلة تسهّل على الموظفين تنقلاتهم، كما باتت هذه الوضعية سببا مباشرا في حوادث المرور، حيث تتسبب حالة الاكتظاظ واقتراب وقت حظر التجوال في توتر السائقين الذين يرفعون سرعتهم إلى معدلات عالية، ما ينذر بتسجيل أكبر لحوادث المرور إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه.

من نفس القسم الحدث