الحدث

مناوشات بين التجار وزبائنهم في أول يوم لعودة النشاطات التجارية

بسبب فئة من المتهاونين الذين يرفضون الالتزام بتدابير الوقاية وارتداء الكمامات

 

استأنف، أمس، حوالي 70 بالمائة من التجار نشاطهم، بعد رفع التجميد عن جزء من الأنشطة التجارية والخدماتية في مرحلة أولى، ضمن خارطة طريق أعدتها الوزارة الأولى لرفع الحجر الصحي تدريجيا. وقد شهدت الأسواق مع أول أيام استئناف الأنشطة حركية عادية، في وقت التزم أغلب التجار العائدين للنشاط بالتدابير الوقائية وأجبروا زبائنهم على ذات السلوك، وهو ما خلق بعض المناوشات بين التجار والزبائن عبر عدد من المحلات، ليبقى بقاء هذه الأنشطة في الخدمة مرهونا بمدى الالتزام بالتدابير الوقائية من طرف الجميع.

 

من الواضح أن الجزائريين قد نجحوا في أول يوم من اختبار العودة للحياة العادية، حيث عرفت الأسواق والمحلات التجارية، أمس، في أول يوم لاستئناف حوالي 70 بالمائة من الأنشطة التجارية، حركية عادية وغابت الطوابير كتلك التي شهدناها خلال شهر رمضان وكانت سببا في ارتفاع عدد حالات الإصابة، ورغم ذلك فقد تم تسجيل بعض المخالفات من طرف الزبائن أنفسهم، كما تم تسجيل نوع من الإقبال على عدد من الحلات التجارية كانت مغلقة على غرار محلات بيع الأجهزة الكهرومنزلية وحتى محلات بيع مواد البناء.

 

تطبيق صارم لتدابير الوقاية في أول يوم لعودة النشاطات التجارية

وفي جولة قادتنا إلى عدد من الأسواق من أجل رصد أول يوم لعودة النشاطات التجارية ومدى تطبيق تدابير الوقاية، وقفنا على التزام صارم من جهة التجار في تطبيق البروتوكول الصحي الذي جاء بالموازاة مع بدء رفع الحجر الصحي بصفة تدريجية، وإعادة استئناف النشاطات التجارية، حيث عمد أغلب التجار إلى الالتزام بتدابير الوقائية التي فرضتها الحكومة، طبعا خوفا من إعادة تعليق نشاطهم مرة أخرى. وأوضح أغلب التجار الذين تحدثنا معهم أنهم على استعداد للالتزام بكل التدابير الوقائية، مشيرين أنهم تكبدوا خسائر كبيرة في فترة الحجر الصحي كادت أن تؤدي ببعضهم للإفلاس، مؤكدين أن استمرار نشاطهم يبقى مرهونا بمدى الالتزام بالتدابير الوقائية، وهو ما يجب أن يعيه الزبون، داعين هذا الأخير للتعاون معهم وتطبيق ما جاء في توصيات الحكومة حتى تستمر الأنشطة التجارية ولا يعاد تعليقها مرة أخرى.

 

إقبال كبير على هذه المحلات التجارية أول يوم لفتحها

وخلال أول يوم لاستئناف النشاطات التجارية، عرفت عدد من المحلات إقبالا كبيرا لم يكن متوقعا وعلى رأسها محلات بيع الأجهزة الكهرومنزلية وحتى محلات بيع مواد البناء والأفرشة ومحلات بيع لوازم الترصيص والنجارة والخزف والصباغة، حيث شهدت هذه المحلات طلبا كبيرا في أول يوم لبدء رفع الحجر الصحي بصفة تدريجية. ومن الواضح أن العديد من المواطنين كانوا يترقبون فتح هذه المحلات من أجل التزود بعدد من المنتجات هم في حاجة إليها، وهو ما يفسر الإقبال الكبير عليها، بينما شهدت باقي المحلات والأنشطة التجارية، التي سمح لها باستثناء النشاط، حركية عادية وغابت الطوابير التي شهدناها طيلة شهر رمضان.

 

زبائن يرفضون ارتداء الكمامات وتجار يتبنون الصرامة في التعامل مع المتهاونين

ورغم الالتزام الصارم من طرف التجار بتدابير الوقاية، إلا أن ذلك لم يمنع من تسجيل بعض المخالفات هذه المرة من الزبائن، حيث يرفض العديد من هؤلاء ارتداء الكمامات الواقية لدى دخولهم للمحلات التجارية، وهو ما خلق بعض المناوشات بين التجار والزبائن عبر عدد من المحلات، حيث حمل بعض التجار الزبائن مسؤولية تعليق نشاطهم بعد إعادة الترخيص لهم بالعمل في رمضان، معتبرين أنهم غير مستعدين لتكرار هذا السيناريو مرة أخرى بسبب استهتار بعض الزبائن، في حين لجأت أغلب المحلات التجارية المستأنفة لنشاطها لوضع إعلانات تعلم فيها الزبائن عن منع دخول أي زبون لا يحمل معه الكمامة الواقية، بينما عمد تجار آخرون لوضع كمامات واقية للبيع عند مدخل المحل، حيث بالإمكان للزبائن الذين لا يحملون كمامات اقتناء واحدة قبل دخول المحل.

من نفس القسم الحدث