الحدث

مصير مجهول لموسم الاصطياف ووزارة السياحة في مهمة صعبة

في وقت قررت أغلب الولايات الساحلية غلق الشواطئ لأجل غير مسمى

قررت السلطات المحلية في أغلب الولايات الساحلية مؤخرا منع دخول الشواطئ إلى غاية الإعلان الرسمي عن موسم الاصطياف. هذا الأخير لم يتقرر بعد موعده بسبب استمرار أزمة كورونا، حيث يبقى مرهونا باستشارة اللجنة العلمية لمتابعة رصد الوباء في الجزائر، وهو ما جعل تحضيرات موسم الاصطياف تعرف فوضى كبيرة عبر أغلب الولايات، فيما تبقى مهمة وزارة السياحة لإنجاح هذا الموسم جد صعبة.

وخلال الأسبوع الأخير أعلنت أغلب الولايات الساحلية عبر الوطن غلق الشواطئ بصفة احترازية أمام المواطنين إلى غاية الإعلان الرسمي عن موسم الاصطياف، وذلك منعا لتفشي فيروس كورونا. غير أن الإشكالية تكمن في كون موعد إطلاق الموسم لا يزال مجهولا، حيث لم تعلن أو تقرر أي جهة سواء الوزارة الأولى أو وزارة السياحة موعدا محددا لإطلاق هذا الموسم، تاركة الأمر مرهونا باستشارة من وزارة الصحة واللجنة العلمية لرصد ومتابعة وباء كورونا في الجزائر.

وبسبب بقاء موعد إطلاق موسم الاصياف غامضا، فإن التحضيرات الخاصة بهذا الموسم تعرف فوضى كبيرة عبر العديد من الولايات الساحلية، فمديريات السياحة المنتشرة عبر التراب الوطني، خاصة في المدن السياحية، تعيش حالة من الفوضى نتيجة غياب قرارات من طرف الوزارة الوصية، رغم أن العديد منها تأهبت للمناسبة. 

وتواجه وزارة الصحة، في حال تقرر أخيرا افتتاح موسم الاصطياف، مهمة جد صعبة من أجل إنجاح هذا الموسم. فزيادة على المشاكل المعهودة والتي تتكرر كل موسم على غرار مجانية الشواطئ وتسييرها واستغلالها، فإن محاصرة تفشي وباء كورونا عبر هذه الشواطئ يعد تحديا بالنسبة للحكومة ووزارة السياحة تحديدا، حيث يشير الخبراء أن السباحة في مياه البحر لا تشكل خطرا بالنسبة لتفشي فروس كورونا، غير أن احتكاك المصطافين مع بعضهم البعض عبر الشواطئ قد يكون سببا في انتشار الوباء، وهو ما يتطلب إجراءات استثنائية والتزاما بأقصى تدابير الوقاية من الوباء. وليس فقط وزارة السياحة التي ستكون في مهمة صعبة لإنجاح الموسم، فحتى مختلف الفاعلين الآخرين سيكونون مطالبين بأقصى درجات التسيير المحكم، على غرار وزارة التجارة ووزارة الداخلية ومختلف المصالح المعنية، منها مصالح الحماية المدنية والسلطات المحلية، على غرار البلديات التي لديها امتياز تسيير الشواطئ عبر الولايات الساحلية، ليبقى المصطاف ومدى وعيه أهم رقم في المعادلة، حيث سيكون الرهان الأكبر لإنجاح الموسم على مدى وعي المصطافين وسلوكياتهم وممارساتهم عبر الشواطئ من أجل صيف آمن من فيروس كورونا.

للإشارة، فقد كشف مستشار وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، عبد القادر غوتي، مؤخرا، عن تحضير الوزارة لبروتوكول صحي يجري إنجازه من طرف لجنة تقنية تتشكل من خبراء وأخصائيين ومتعاملين في مجال السياحة، من أجل حماية صحة المواطنين وتفادي انتشار فيروس كورونا، لاسيما خلال موسم الاصطياف المقبل.

من جهة أخرى، دعت اللجنة التقنية وكالات السياحة والأسفار إلى استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال لاستقطاب الزبائن وتسهيل مهمة دفع وتسديد فواتير المعنيين بالعطل عن طريق هذه التطبيقات العصرية لمكافحة انتشار الوباء، إلى جانب استعمال 50 بالمائة من قدرات الحافلات لنقل السواح وضرورة تعقيمها وتنظيفها وتوفير كل منتوجات التعقيم لفائدة الزبائن.

من نفس القسم الحدث