الحدث

سوناطراك تراجع استراتيجيتها لمواجهة المنافسة المتزايدة في السوق العالمي للغاز

عرقاب يؤكد أن العالم يتحول والمؤسسة يجب أن تتكيف مع هذه التحولات

أكد وزير الطاقة، محمد عرقاب، أمس، أن الشركة الوطنية للمحروقات "سوناطراك" تعمل حاليا على تكييف استراتيجيتها التسويقية في مجال الغاز مع متطلبات المنافسة المتزايدة في السوق العالمي.

وأوضح عرقاب، في تصريحات صحفية على هامش جلسة علنية بمجلس الأمة مخصصة للرد على الأسئلة الشفوية، أن "سوناطراك تغير من استراتيجيتها التجارية" في ظل التحولات التي يعرفها السوق العالمي. وأضاف بالقول: "عدة دول تقوم الآن بضخ كميات كبيرة، خاصة مع تطور الإنتاج في مجال الغاز الصخري وتمييع الغاز (..) العالم يتغير ونحن أيضا نتغير". وفي هذا السياق، أكد أن الجزائر ستظل "الممون المفضل" لأوروبا خاصة أنها تملك ميزة خطوط الأنابيب التي تضمن الربط المباشر مع الزبائن. ومع أن خطوط الأنابيب تمثل جزءا من الاستراتيجية قصيرة المدى، إلا أنه يجب استغلال هذه الميزة التي لا تملكها عدة دول منتجة، من أجل التحضير للانتقال الطاقوي الذي تسعى إليه البلاد، حسبما أفاد به الوزير. وتابع قائلا: "مازلنا نصدر كميات كبيرة إلى أوروبا ولدينا شراكات مجدية ونعمل على الحفاظ على زبائننا والتفاوض معهم بمنطق المصلحة المشتركة". وحول الاجتماع المرتقب الأسبوع المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وشركائها المنتجين غير الأعضاء، أوضح الوزير أنه سيخصص لتقييم التزامات كل طرف باتفاق الخفض ومواصلة هذا التعاون الذي أعطى ثماره. وفي هذا الإطار، لفت إلى وجود إشارات إيجابية بخصوص مدى تطبيق حصص الخفض المتفق عليها بالنسبة لكل الدول في إطار مجموعة "أوبك+"، والتي تعززت أيضا بتخفيضات طوعية من روسيا والسعودية والإمارات والكويت، وهو ما كانت له "نتائج جد إيجابية تجسدت مؤخرا في انتعاش الأسعار". وأكد أنه كما كان متوقعا، فإن رفع الحجر الصحي في عدة دول في آسيا وأوروبا إلى جانب التطبيق الصارم لاتفاق الخفض (9,7 مليون برميل يوميا لشهري مايو ويونيو) ساهما بشكل كبير في عودة الأسعار إلى المنحى التصاعدي، حسب الوزير. ويتوقع عرقاب تواصل هذا الانتعاش بالتوازي مع العودة التدريجية للأنشطة الاقتصادية، لاسيما في قطاع النقل. وفي رده على سؤال يتعلق بتأثير الصعوبات المالية على مشاريع القطاع، أكد الوزير أن إنجازها سيتم وفقا للأولوية التي ستمنح لكل مشروع، مشيرا إلى أن القطاع "لا يعرف أي مشاكل في استكمال المشاريع قيد الإنجاز". وأضاف أن الوزارة قامت بإعادة برمجة لمشاريعها وفقا للقدرات المالية المتاحة، حيث ستمنح الأولوية للمشاريع ذات القيمة المضافة على غرار المصافي الثلاث في حاسي مسعود وتيارت وبسكرة، والتي من شأنها وضع الجزائر في السوق الدولية للمنتجات البترولية لأول مرة.

من نفس القسم الحدث