الحدث

إقبال كبير على أجهزة التكييف وارتفاع في أسعارها لهذه الأسباب

مع بداية فصل الصيف وبدء تسجيل ارتفاع في درجات الحرارة

تعرف المكيفات الهوائية، هذه الفترة، إقبالا كبيرا من العائلات مع بداية فصل الصيف، حيث باتت حيازة مكيف هوائي من أولويات كل عائلة رغم الأزمة المالية التي تعانيها أغلب الأسر بسبب تداعيات انتشار وباء كورونا.

وبسبب الرسوم المفروضة على هذا النوع من الأجهزة الكهرومنزلية والإقبال الكبير، فإن الأسعار ارتفعت هذا الموسم أيضا لتصل إلى مستويات قياسية.

ولمعرفة مدى إقبال المواطنين على محلات بيع تلك الأجهزة الكهرومنزلية، انتقلنا إلى بعض المحلات المتواجدة بالعاصمة والمختصة في بيع الأجهزة الكهربائية، ولاحظنا حركة كبيرة لزبائن تعدوا مرحلة البحث وإنما هم في مرحلة الاختيار وبصدد اقتناء أفضل مكيف.

ورغم أننا في بداية موسم الصيف، إلا أن الإقبال يعد كبيرا. اقتربنا من بائع بمحل مختص في بيع تلك الأجهزة الكهرومنزلية في العاصمة، وأشار في حديثه إلى أن المكيفات الهوائية أصبحت تعرف طلبا منقطع النظير من طرف الزبائن على مدار السنة، ليشتد ذلك الإقبال خلال شهري جوان وجويلية، وقد بدأت أسعار الأجهزة الكهرومنزلية، هذه الأيام، ترتفع بعد موجة ارتفاع شهدتها بداية السنة، حيث وصلت أسعار أغلب الأجهزة من كل الماركات إلى مستويات قياسية عبر الأسواق، وهو ما أثار استغراب المواطنين، خاصة أن هذه الأجهزة عرفت زيادة مع بداية السنة، لتعد هذه الزيادة هي الثانية. 

وتتراوح أسعار المكيفات الهوائية المعروضة في السوق بين 50 إلى 120 ألف دينار، حسب العلامة التجارية وكذا درجة التبريد، بمعايير مختلفة لدول منتجة، وتعرض السوق الجزائرية مختلف الخيارات، من الصينية إلى الأوروبية، ليبقى المنتج المحلي المفضل للعديدين نظرا للأسعار المعقولة، والجودة التي يضمنها ممثل تلك العلامة، فضلا عن عروض البيع التي تخدم الزبائن محدودي الدخل.

وعن العروض المقترحة من طرف التجار، أجمع الزبائن على أنها متنوعة وتلبي طلباتهم، فمنهم من يعتمد سياسة البيع بالتقسيط، وآخرون سياسة "الباك" وهو عرض يتكون، مثلا، من ثلاجة ومكيف وطباخة بسعر مخفض. فعدد كبير من التجار يعتمدون على هذا التسويق لتلبية كل الطلبات.

وبشأن ارتفاع الأسعار، يشير مراقبون للأسواق أنه إلى جانب تأثير زيادة ضريبة القيمة المضافة، كان لتأثير وباء كورونا العالمي الذي يضرب الاقتصاد الصيني منذ أزيد من 4 أشهر أثر على الأسعار، حيث سجل حجم المبادلات التجارية تراجعا نسبيا مؤقتا فقط بسبب الإجراءات الأمنية المفروضة على حركة التجارة البحرية جراء تفشي فيروس كورونا. وأشار مراقبون أن تراجع حجم التجارة الخارجية بين الجزائر والصين ساهم في خلق أزمة نقص العرض في المنتجات الصينية بالسوق الجزائرية، بحكم أن أكثر واردات الجزائر من السلع الصينية، محذرين من المضاربة في تجارة المنتجات الصينية بالجزائر، داعين وزارة التجارة إلى فرض الرقابة على التجار وتغيير وجهة استيراد المنتجات التي تسجل نقصا في السوق الجزائرية نحو بلدان أخرى مثل تركيا.

للإشارة، تندرج سياسة الحكومة في سن زيادة في الضريبة على القيمة المضافة للأجهزة الكهرومنزلية، ضمن الإجراءات التي باشرتها سنة 2019 لخفض فاتورة استيراد "أس. كا. دي".

وفي وقت سابق، اعتبر خبراء الاقتصاد أن تبريرات الحكومة لإجرائها حول وقف منح تراخيص استيراد قطع غيار "أس كا دي/ سي كا دي" الخاصة بمجال تركيب السيارات والأجهزة الكهرومنزلية والإلكترونية، لا دخل لها في تراجع نشاط هذين القطاعين.

من نفس القسم الحدث