الحدث

نصف الجزائريين سيخرجون من الحجر الصحي بأعراض الاكتئاب!

بسبب بقائهم في نفس الروتين قبل وبعد الشهر الكريم

يعاني أغلب الجزائريين هذه الفترة ضغطا نفسيا كبيرا وأعراض اكتئاب واضحة، خاصة بعد قرار تمديد الحجر الصحي لـ 15 يوما أخرى عبر أغلب الولايات، مباشرة بعد شهر رمضان، وهو ما انعكس على نفسية الجزائريين الذين يعانون القلق والتوتر، خاصة أنهم تعودوا على كسر روتين رمضان، غير أن هذه السنة فإن الروتين استمر معهم قبل وبعد الشهر الكريم.

ومن خلال المنشورات التي يتداولها الجزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ نهاية رمضان، يتضح أن أغلب المواطنين يعانون هذه الفترة من القلق والتوتر ومن أعراض اكتئاب واضحة، تطورت عند البعض إلى قلق مزمن خاصة بسبب الروتين الذي عاشوه خلال رمضان هذه السنة، واستمر معهم إلى ما بعد رمضان.

وفي هذا الصدد، قال المختص في علم الاجتماع، الهادي سعدي، في تصريح لـ"الرائد"، إن أغلب الجزائريين متعودون على نمط حياتي معين خلال رمضان، غير أن هذا النمط يتغير 180 درجة بعد العيد حيث يكسر أغلب الأفراد روتين رمضان بعادات وممارسات جديدة، غير أن ما حدث هذه السنة بسبب أزمة كورونا أن الجزائريين غرقوا في روتين واحد قبل وخلال وحتى بعد رمضان، وهو ما جعل الأغلبية يصابون بالاكتئاب. ومع تمديد الحجر الصحي فإن حالة الاكتئاب هذه من المتوقع أن تتطور عند البعض لتتحول إلى اكتئاب مزمن، وهو أكثر حدة وخطورة من الاكتئاب العادي، مضيفا أن الكارثة من الناحية النفسية على الجزائريين إن استمر الحجر الصحي إلى غاية الصيف، مضيفا أن معظم الجزائريين يعتبر فصل الصيف عندهم فرصة للاستجمام والعطلة، وأن يبقوا في منازلهم حتى وإن تعلق الأمر بصحتهم فإن ذلك صعب عليهم. وأكد سعدي أنه على المواطنين التخفيف من الضغط على أنفسهم من خلال الانشغال بنشاطات ثانوية خاصة فيما يتعلق بالفئة التي تم تسريحها من العمل في إطار تدابير الوقاية من فيروس كورونا والنساء وحتى الأطفال، مؤكدا أن ممارسة الرياضة على سبيل المثال في المنزل قد تخفف الكثير من الضغط وتفرغ الطاقة السلبية التي يعاني منها أغلب الأفراد هذه الفترة، مؤكدا أن الأهم يبقى الالتزام بتدابير الحجر الصحي والتدابير الوقائية للتغلب على الوباء حتى تعود الحياة إلى طبيعتها وسابق عهدها.

من نفس القسم الحدث