الحدث

فتنة في قطاع الوظيف العمومي بسبب مواقيت العمل ؟!

عمال أمامهم ساعة واحدة للالتحاق بمنازلهم قبل بدء حظر التجوال

استغرب مستخدمو الوظيف العمومي والإدارات ومختلف الوزارات مواقيت العمل التي حددتها مديرية الوظيف العمومي، تبعا لتمديد الحجر الصحي، خاصة بالولايات التي تخضع لحجر جزئي من الساعة الخامسة مساء حتى السابعة صباحا من اليوم الموالي، حيث حددت مواقيت العمل في هذه الولايات من الساعة الثامنة صباحا حتى الرابعة مساء، وهو ما يعني أنه أمام العمال ساعة واحدة للوصول إلى منازلهم، ما يعتبر مستحيلا بالنسبة لفئة من العمال الذين يقطنون بعيدا عن مقرات عملهم ولم يتم تسريحهم في إطار تدابير الوقاية من فيروس كورونا، فيما لا تزال عملية منح التراخيص الاستثنائية للتنقل تعرف العديد من العراقيل على مستوى مصالح الدوائر الإدارية.

 

تفاجأ عمال الوظيف العمومي ومختلف الوزارات والمؤسسات والإدارات العمومية، أمس، بما جاء في بيان مديرية الوظيفة العمومية المتعلق بتحديد مواقيت العمل تبعا لتمديد الحجر الصحي إلى غاية 13 ماي، حيث قررت المديرية تحديد أوقات العمل من الأحد إلى الخميس من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة الرابعة مساء بالنسبة للمستخدمين العاملين في الولايات الخاضعة للحجر المنزلي الجزئي من الساعة الخامسة مساء إلى غاية الساعة السابعة صباحا. ويتعلق الأمر بكل من باتنة وبجاية والبليدة وتلمسان وتيارت وتيزي وزو والجزائر وسطيف وسيدي بلعباس وقسنطينة وعنابة والمدية وبرج بوعريريج ووهران وتيبازة وعين الدفلى.

 وبالنسبة للمستخدمين العاملين في الولايات الخاضعة للحجر المنزلي الجزئي من الساعة السابعة مساء إلى غاية السابعة صباحا وكذا في ولاية سعيدة، فتكون مواقيت العمل من الثامنة صباحا إلى غاية الرابعة والنصف مساء، مثلما يشير إليه المصدر ذاته.

ومن جهة أخرى، حددت مواقيت العمل من الساعة السابعة ونصف صباحا إلى الساعة الثالثة مساء بالنسبة للمستخدمين العاملين في ولايات أدرار، تمنراست، إليزي، تندوف، بشار، ورڤلة، غرداية، الأغواط، بسكرة والوادي. واعتبر العمال، على لسان عدد من النقابات التي بادرت بطلب توضيحات عبر مواقعها الرسمية بالفايسبوك، وحتى عبر عدد من العمال أنفسهم من خلال ما نشروه، أمس، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن استغرابهم من هذا التوقيت، معتبرين أن ترك ساعة واحدة فقط ما بين فترة انتهاء دوام العمل وبداية الحجر الصحي الجزئي المفروض عبر عدد من الولايات من الساعة الخامسة مساء لا يكفي، خاصة أن هناك عمالا يقطنون بعيدا عن مقرات عملهم ولم يستفيدوا من التسريح الذي أقره رئيس الجمهورية في إطار تدابير الوقاية من الفيروس، باعتبارهم يشغلون مصالح حيوية، في حين أن هناك عمالا يسكنون قريبا من مقرات عملهم ومع ذلك فإن فترة الساعة لا تكفيهم من أجل الوصول إلى منازلهم والالتزام بحظر التجوال، بسبب ما تعرفه الطرقات عادة قبيل دخول حظر التجول حيز العمل على الساعة الخامسة مساء، حيث تكتظ العديد من المحاور والطرقات السريعة بالسيارات وحافلات نقل العمال، وهو ما يؤخر العديد من المواطنين والعمال عن الالتحاق بمنازلهم. 

وقد طالب العمال مديرية الوظيف العمومي بضرورة مراجعة هذا التوقيت وحذف ساعة واحدة مساء من توقيت العمل، على أن ينتهي دوام العمال عند الساعة الثالثة مساء بالنسبة للولايات التي يبدأ فيها حظر التجوال على الساعة الخامسة، حتى يتسنى لهم الالتحاق بمنازلهم وعدم كسر حظر التجوال بشكل يعرضهم للغرامات المالية والمساءلة القانونية.

 

مهنيون يشتكون العراقيل في منح تراخيص التنقل الاستثنائية

 من جانب آخر، اشتكى عدد من المهنيين وكذا العمال في القطاع الخاص من عراقيل يواجهونها عند طلبهم لرخص استثنائية تزامنا وتمديد الحجر الصحي 15 يوما أخرى، حيث أوضح العديد من هؤلاء المهنيين لـ"الرائد" عدم قدرتهم على سحب التراخيص الاستثنائية للتنقل على مستوى المقاطعات الإدارية، خاصة بالنسبة للتراخيص الجديدة، حيث هناك من المهنيين من كانوا متوقفين عن العمل، في الفترة الأخيرة، غير أن نشاطهم بدأ يعود إلى طبيعته مع نهاية رمضان، ما يحتم عليهم التنقل خارج أوقات حظر التجوال، غير أن حصولهم على الترخيص كان أمرا صعبا. وأمام هذا الوضع، طالب الملزمون بممارسة نشاطهم أثناء الحجر المنزلي بضرورة تسهيل السلطات المعنية إجراءات منح تراخيص التنقل الاستثنائية والاستعجال في منحها للعمال المعنيين.

من نفس القسم الحدث