الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
كشفت الأزمة الصحية وما خلفته من أزمات اجتماعية عن أهمية وفعالية جمعيات المجتمع المدني ولجان الأحياء، حيث كانت همزة وصل بين المواطنين والسلطات، وهو ما يتطلب إنشاء مزيد من هذه الجمعيات المحلية واللجان خاصة عبر الأحياء الجديدة التي تفتقر للتأطير والهيكلة، وهو ما جعلها تعاني العديد من النقائص، بينما لا تصل انشغالاتها إلى المسؤولين.
ودعت المجالس الشعبية عبر أكثر من بلدية، في الأيام الماضية، السكان لانتخاب ممثلين عنهم وتعيين لجان أحياء يمثلونهم، وذلك في إطار تنفيذ تعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، القاضية بمرافقة وتسهيل إنشاء جمعيات ولجان للأحياء.
ووجهت أكثر من بلدية الدعوة للمواطنين المتطوعين من أجل التقرب من مصالحها لتأطير وهيكلة نشاطهم في شكل لجان أحياء أو جمعيات بلدية ذات طابع خيري وتضامني، وتقديم ملفاتهم، تنفيذا لتعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية الأخيرة. وتعد هذه الدعوة والتسهيلات التي ستقدم للراغبين في إنشاء جمعيات أحياء أمرا إيجابيا، حيث ستفتح المجال لتنظيم العمل الخيري والتضامني، خاصة في هذه الفترة، ونقل الانشغالات للسلطات المعنية، وقد أبدت عدد من الجمعيات المؤسسة فعليا عن دعمها لهذه المبادرة، وتشجيع المواطنين على هيكلة أنفسهم في أطر قانونية لتسهيل نشاطاتهم، ودعت البلديات إلى مد يد العون لهم.
وأكد ناشطون جمعويون أن تأطير العمل التطوعي من شأنه الرقي بالمجتمع، ما يساهم في الحصول على نتائج أكثر إيجابية، والدليل على ذلك ما قامت به لجان الأحياء والجمعيات خلال هذه الأزمة الصحية، بعد أن أوكلت لها مهمة إحصاء الأسر المعوزة خلال الحجر الصحي، وتلك التي تحتاج للمساعدة وتوزيع الإعانات على مستحقيها، من خلال جعلها عضوا فعالا في خلايا اليقظة التي تم تنصيبها بالبلديات في بداية أزمة كورونا، حيث ساهمت هذه الجمعيات في إيصال المساعدات الإنسانية عبر الكثير من الولايات وعبر مناطق الظل والمناطق المعزولة، وهو ما جعل السلطات تراهن عليها في مناسبات أخرى.