الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
كشف، أمس، الأمين العام لمنظمة أوبك، أن التزام الدول الموقعة بتخفيضات الإنتاج بلغ مستوى عاليا وذلك قبيل أيام قليلة عن انقضاء الشهر الأول من دخول اتفاق "أوبك+" حيز التنفيذ.
وجاء هذا التأكيد خلال اجتماع عن بعد عقد عبر تقنية الفيديو، جمعه بوزير البترول الفنزويلي الجديد، حيث "أعلم الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الوزير الفنزويلي بالمستوى العالي من الالتزام والتحفيز والتفاني من طرف أوبك والدول المنتجة الأخرى الموقعة على إعلان التعاون، من حيث الالتزام بتعديلات الإنتاج التي بدأت في 1 ماي وتوفير منصة للتعافي والنمو في الأشهر والسنوات القادمة''، حسبما أوردته أوبك على موقعها الإلكتروني. كما صرح باركيندو أنه "يجب أن نظل مستمرين ويقظين ونستمر بنفس الحس الذي أظهره جميع المشاركين منذ الاجتماعات الوزارية المنعقدة في أبريل الفارط لتحقيق الهدف". وحسب نفس المصدر، فقد تطرق باركيندو، خلال الاجتماع، إلى التطورات الأخيرة في سوق النفط والاجتماع الوزاري القادم لأوبك والدول غير الأعضاء المقرر في جوان المقبل. وبهذه المناسبة، شدد باركيندو على الدور "الحيوي" الذي لعبته فنزويلا في إنشاء منظمة أوبك في عام 1960، ما ساعد على الجمع بين المؤسسين الخمسة حول أماكن التعاون، مع الالتزام بحماية مصالحهم الوطنية المشروعة وضمان استقرار سوق النفط العالمية. وأشار إلى أن "موافقة 24 منظمة أوبك وغير المنتجين على ميثاق التعاون في الاجتماعات الوزارية التي عقدت في جويلية 2019 خلال رئاسة أوبك الفنزويلية في 2019، هو إرث يجب أن تفتخر به فنزويلا حكومة وشعبا''. وقال باركيندو، في هذا السياق، إن أوبك لا تزال تعتمد على قيادة فنزويلا وحكمتها وتجربتها الثرية للتقدم في الطريق إلى الأمام، وبذلك تجعل أوبك منظمة أقوى وبأكثر فعالية.
من جانبه، قال الوزير الفنزويلي، الذي هنأ منظمة أوبك، "يشرفنا أن نكون عضوا مؤسسا لمنظمة هامة لعبت من خلال التعاون دورا أساسيا في الحضارة (العالمية)، وفي المساعدة على الحفاظ على استقرار أسواق النفط للمنتجين والمستهلكين وكذلك للاقتصاد العالمي". وأضاف الوزير: "أود أن أعبر عن ارتياحنا العميق للاتفاق الوارد في إعلان التعاون وكذلك في ميثاق التعاون".
للإشارة، فإنه منذ بداية الشهر الحالي، شرعت دول أوبك+ في خفض إنتاجها بمقدار 9,7 مليون برميل في اليوم على مدار شهرين (ماي وجوان 2020)، وفقا لاتفاقية أوبك + المبرمة في 12 أبريل. وكانت الجزائر، التي تتولى رئاسة مؤتمر أوبك، قد شددت على ضرورة التطبيق الكامل لاتفاق أوبك + من قبل جميع الدول الموقعة، وتحقيق معدل امتثال أعلى من 100 بالمائة لجميع البلدان. وبالنسبة للجزائر فإن "ظروف وآفاق سوق النفط تتطلب من جميع المنتجين احتراما كاملا لاتفاق خفض الإنتاج".
وبالإضافة إلى اتفاق 12 أفريل، أعلنت السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت تخفيضات طوعية إضافية الأسبوع الماضي. وستسحب السعودية ما يصل إلى مليون برميل إضافي عما تم الاتفاق عليه. وفي حالة الكويت، سيبلغ خفض الإنتاج الإضافي 80 ألف برميل في اليوم، بينما تعهدت الإمارات العربية المتحدة بسحب ما يصل إلى 100 ألف برميل. وقدرت "أوبك" في تقريرها الشهري الأخير أن "التعديلات السريعة على الإنتاج في مواجهة الاختلالات العميقة الحالية في سوق النفط العالمية، قد بدأت بالفعل في إظهار آثار إيجابية، مع إعادة التوازن التي يجب أن تتسارع في الأشهر القادمة". ومن المتوقع عقد اجتماع جديد عن بعد لمنظمة أوبك وشركائها في 10 جوان لمتابعة التطورات في سوق النفط وتأثير هذا التراجع.
ومن ناحية الأسعار، فقد بقيت سلة أوبك، المكونة من السعر القياسي لـ 14 نفطا خاما، فوق مستوى 29 دولارا خلال الأسبوع الجاري. وحسب المعطيات التي نشرتها أوبك، فقد تراجعت سلة أوبك المرجعية، التي تشمل الخام الجزائري (صحاري بلاند)، إلى 29,03 دولارا للبرميل الأربعاء، مقابل 29,75 الثلاثاء الفارط.