الحدث

20 ألف دينار غرامة مالية و3 أيام حبس للوقاية من كورونا

قرارات عقوبات لمن لا يرتدي الكمامة في مرسوم تنفيذي

فرضت الحكومة عقوبات صارمة ضد من يخالف الإجراءات الرامية إلى مكافحة فيروس كورونا، خصوصا في الأماكن العمومية، تصل الى فرض عقوبات تصل إلى الغرامة مالية والحبس.

وجاء في مرسوم تنفيذي صدر في إطار إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، يقضي بإجبارية ارتداء الكمامات ومعاقبة كل مخالف لهذا الإجراء ابتداء من أيام عيد الفطر، وتضمّن هذا المرسوم عدة قرارات أهمها إجبار جميع الأشخاص ابتداءً من عيد الفطر، على ارتداء كمامات في الأماكن العمومية، وأماكن العمل، والفضاءات المفتوحة أو المغلقة التي تستقبل الجمهور، والمؤسسات الإدارية والعمومية، والمرافق العمومية، ومؤسسات تقديم الخدمات، والأماكن التجارية، والاستعانة بالقوة العمومية إذا اقتضى الأمر.

وحسب المرسوم، تنصّ المادة 459 من قانون العقوبات المعدل والمتمم بالقانون رقم 20- 06 المؤرخ 28 أفريل 2020 على أنه يعاقب بغرامة مالية من 10 آلاف دينار إلى 20 ألف دينار المخالفين للإجراءات الوقائية، ويعاقب بالحبس لمدة 3 أيام على الأكثر كل من خالف المراسيم أو القوانين المتخذة قانونًا من طرف السلطة الإدارية.

وفي سياق ذي صلة، شدد عضو لجنة رصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا، البروفيسور رياض مهياوي، الأسبوع الماضي، على ضرورة تعميم ارتداء الكمامة، كاشفًا أن "سعر الكمامة الموجهة للجميع لن يتجاوز 40 دينار، وقال رياض مهياوي في تصريح للاذاعة الوطنية إنّه "لا ندري ماذا سيحدث مستقبلًا، لكن ارتداء الكمامة عامل مهم إذا ارتدى الجميع الكمامة نستطيع تجاوز الوباء"، وحول رفع الحجر الصحي، قال المتحدث "يجب أن نبقى حذرين، ملتزمين، متضامنين، ومحترمين لإجراءات الوقاية قبل الشروع في رفع الحجر".

على الأرض، كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد، أن عدة قطاعات ساهمت في صناعة الكمامات محليا على غرار قطاع التكوين المهني وقطاع السياحة والصناعات التقليدية، مما سيسمح بالوصول إلى إنتاج مليون كمامة في اليوم، وقال الوزير بن بوزيد في تصريح مماثل للإذاعة إن "إجبارية استعمال الكمامة بيد الحكومة"، مشيرًا إلى أن اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا أوصت بضرورة فرض إجبارية ارتداء الكمامات في الشارع والمساحات العمومية والمحلات التجارية.

وأكد وزير الصحة أنّه يجب على المواطنين وضع الكمامة بشكل يومي من أجل تفادي العدوى وتجاوز مرحلة الخطر، وتابع في الصدد "إن لم يتخذ المواطنون حذرهم ولم يحترموا تدابير التباعد الاجتماعي واستخدام الكمامة، فقد لا نتجاوز هذا الوباء بسهولة".

من جانبه، أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد، عن توفير سبعة ملايين كمامة واقية أسبوعيًا، حتى يتمكن المواطنون من استعمالها إلى غاية تجاوز الأزمة الحية التي تعرفها عديد البلدان ومنها الجزائر بسبب انتشار فيروس كورونا، وقال الوزير الأوّل في تصريحات خلال أحد خرجاته الميدانية، إن "هذه الوسيلة الوقائية تمثل حماية من التعرّض للإصابة بفيروس كورونا"، وكشف جراد، أنه يمكن التخلص تدريجيًا من الوباء على المستوى المتوسط عن طريق تنظيم أنفسنا وبناء قاعدة متينة في المجال الطبي.

من نفس القسم الحدث