الحدث

مستعدون لتطبيق البروتوكول الخاص بموسم الاصطياف بحذافيره

الوكالات السياحية تعتبره إجراء سينقذ موسم الاصطياف وتؤكد:

ثمن، نائب رئيس الوكالات السياحية، الياس سنوسي، توجه وزارة السياحة نحو اعتماد بروتوكول صحي خلال موسم الاصطياف، مشيرا أن هذا الإجراء قد ينقذ ما يمكن إنقاذه من موسم السياحة والاصطياف، وهو ما سيعوض بعض خسائر الوكالات السياحية التي تعد أول المتضررين من جائحة كورونا.

قال الياس سنوسي، في تصريحات لـ"الرائد"، أمس، إن وزارة السياحة استجابت لدعوات الوكالات من أجل إيجاد حلول لموسم الاصطياف الذي هو على الأبواب، معتبرا أن هذا الموسم يعد الفرصة الوحيدة لمختلف الفاعلين في قطاع السياحة من أجل تعويض خسائرهم، منهم الوكالات السياحية والفنادق والمؤسسات الخدماتية.

وقال سنوسي، في السياق ذاته، إن البروتوكول الذي تنوي الوزارة إطلاقه من أجل حماية المصطافين من فيروس كورونا سيعزز ثقة المصطافين مرة أخرى، وهو ما سيجعل موسم الاصطياف يسير بشكل شبه عادي هذه السنة.

وقال سنوسي إن خسائر الوكالات السياحية تضاعفت بشكل كبير، في الفترة الأخيرة، والتعويل يبقى على موسم الاصطياف، حيث تنوي الوكالات تسطير برنامج لتدعيم وإنعاش الوجهات الداخلية، معتبرا أن السياحة الخارجية هذه السنة لن تكون متاحة بسبب الفيروس، وحتى وإن تم رفع الحجر فإنه من الصعب أن يتمكن الجزائريون من السفر بسبب هواجس الفيروس.

وأضاف سنوسي أن الوكالات على استعداد لتطبيق البروتوكول الصحي بكل شروطه، مشيرا أن هذا البروتوكول يبقى في صالح السياحة في هذه الفترة، خاصة في ظل استمرار تسجيل الخسائر لدى الوكالات بسبب تجمد نشاطهم بشكل كلي منذ بداية وباء كورونا، حيث ذكر سنوسي أن رقم أعمال الوكالات السياحية تراجع بشكل كبير منذ بداية الأزمة، إلى درجة أن عددا كبيرا من الوكالات تواجه حاليا حالة من الإفلاس وتمت إحالة عمالها على بطالة إجبارية منذ أزيد من ثلاثة أشهر.

للإشارة، فقد كان مستشار وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، عبد القادر غوتي، قد كشف عن التوجه نحو الإعلان خلال الأيام المقبلة رسميا عن بروتوكول صحي يجري إنجازه من طرف لجنة تقنية تتشكل من خبراء وأخصائيين ومتعاملين في مجال السياحة، لحماية صحة المواطنين وتفادي انتشار فيروس "كورونا"، لاسيما خلال موسم الاصطياف المقبل، مضيفا أن هذه اللجنة اقترحت، في وثيقة البرتوكول، التزام أصحاب الفنادق بوضع خلايا لليقظة للاطلاع على الأوضاع الصحية ومرافقة المصطافين والإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة تسجيل أي حالة إصابة بالوباء، إلى جانب توفير فرق طبية من أجل التكفل بصحة السياح والموظفين يوميا، مع التوجه نحو استغلال طاقة استيعاب الفنادق بنسبة 50 بالمائة من أجل تطبيق إجراءات التباعد ما بين المصطافين. كما قدمت اللجنة اقتراحات تتعلق أساسا بكيفية وطرق استغلال المسابح والشواطئ التابعة للمؤسسات الفندقية والسياحية، وكذا بطرق استقبال وتسجيل الزبائن بالفنادق، مع منع إقامة سهرات فنية والالتزام بتعقيم وتنظيف الغرف والمرافق العمومية يوميا. وأشار المتحدث إلى اقتراح منع استغلال صيغة السكن عند المضيف أو كراء شقق بالمناطق الساحلية في هذه الفترة الصعبة، مع إجبارية استعمال الكمامات الواقية وكذا إلزام موظفي الفنادق بضرورة ارتداء الكمامات والمآزر أيضا للوقاية من الإصابة بـ "كوفيد-19".

من نفس القسم الحدث