الحدث

عودة فوبيا وباء كورونا إلى هذه الفئة من الجزائريين

بسبب تشابه أعراض الوباء مع أعراض عدد من الأمراض الموسمية منها الحساسية والربو

عاد القلق وفوبيا فيروس كورونا ليصيب العديد من الجزائريين في هذه الفترة، بسبب تشابه أعراض الوباء مع أمراض موسمية تظهر خلال هذه الفترة، منها الحساسية ومرض الربو والتهاب وحساسية الأنف، وهو ما جعل الخبراء يطمئنون أصحاب هذه الأمراض، مؤكدين أن هذه الأخيرة تختلف مع وباء كورونا في عرض الحمى، كما أنها أمراض لا تضعف مناعة صاحبها.

وفي هذا الصدد، قال رئيس الأكاديمية الجزائرية لعلوم أمراض الحساسية، رضا جيجيك، في تصريح لـ"الرائد"، إن أعراض كورونا تتشابه مع بعض الأمراض الموسمية مثل الحساسية، الربو، حساسية الأنف والتهاب الملتحمة التي تصيب حوالي 5 بالمائة من الجزائريين.

وأوضح أن "4٪ من الجزائريين (2.5 مليون) يعانون مرض الربو، في حين يمثل مرض التهاب الجيوب الأنفية ما نسبته 9 إلى 12٪ (أكثر من 5 ملايين) من مجموع الجزائريين". وحذر جيجيك من الخلط بين الإصابة بفيروس كورونا المستجد والأمراض الموسمية التي تظهر في هذه الفترة مثل الحساسية والربو والتهابات الملتحمة.

وأفاد ذات المتحدث بأن أعراض بعض الأمراض التي تظهر في هذه الأيام بسبب تغير المواسم، مثل الرشح وضيق التنفس والعطس، تتشابه مع أعراض الإصابة بفيروس كورونا، ما يتسبب في ذعر وهلع بعض العائلات، مشيرا أن ارتفاع درجة حرارة الجسم والسعال الجاف الشديد والمتواصل وضيق التنفس، من أبرز الأعراض التي تميز وباء كورونا عن بقية الأمراض الصدرية الموسمية.

وقال ذات المختص إن "الأمراض الموسمية تبدأ بالظهور مع بداية فصل الربيع مثل الحساسية والربو وحساسية الأنف والتهاب الملتحمة، إضافة إلى استمرار بعض الأمراض التي تظهر في الشتاء مثل الإنفلونزا"، مضيفا أن "أعراض بعض الأمراض مثل الربو والحساسية تتشابه مع أعراض وباء كورونا مثل العطس والرشح وضيق التنفس"، لذلك يمكن الخلط بين أعراض المصابين بكورونا بشكل طفيف وبين أعراض الربو مثل السعال والتهاب الجهاز التنفسي العلوي والرشح في حال الإصابة بحساسية الأنف. وقال: "الأشخاص الذين يعرفون مسبقا أنهم مصابون بالربو يستطيعون التفرقة بين أعراضه وأعراض كورونا". وأضاف "طبقا للمعلومات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن الأعراض الرئيسية التي تفرق بين الأمراض الموسمية ووباء كورونا، هي ضيق التنفس".

وأشار إلى أن وباء كورونا لا يسبب العطس المتكرر مثل الإنفلونزا والحساسية. وشدد جيجيك على ضرورة أن يواصل مرضى الربو وحساسية الأنف علاجهم وأن لا يتوقفوا عن تناول الأدوية اللازمة، وإلا سيؤدي ذلك إلا سوء حالتهم الصحية أكثر. موضحا أن الأعراض الخاصة بالحساسية مثل العطس والرشح غير شائعة كثيرا في وباء كورونا.

للإشارة، فإن أعداد إصابات فيروس كورونا تعرف ارتفاعا منذ رمضان، حيث تسجل الجزائر معدل 160 إلى 170 حال يوميا، وهو ما أعاد حالة الخوف عند بعض الجزائريين، بينما لا يزال المختصون يؤكدون أن الوضعية الوبائية، رغم ارتفاع عدد الإصابات، تبقي مستقرة.

من نفس القسم الحدث