الحدث

الحلاقة السرية تنتعش عشية العيد رغم كورونا

حلاقون يستقبلون الزبائن خفية ويرفعون الأسعار لتعويض خسارتهم

انتعشت، عشية عيد الفطر المبارك، الحلاقة السرية سواء النسائية أو الرجالية، حيث قام العديد من الحلاقين والحلاقات بفتح محلاتهم بشكل سري واستقبال عشرات الزبائن قبيل العيد لتعويض خسائرهم عن فترة الحجر الصحي وتعليق النشاط، خاصة أن الفترة التي تسبق العيد تعرف ارتفاع الطلب على خدمات الحلاقة من طرف الجزائريين.

ولم يجد عدد كبير من الحلاقين من حل للوضعية التي يعيشونها سوى اللجوء للعمل السري خاصة عشية عيد الفطر، حيث يكثر الطلب على خدماتهم بشكل كبير، وهي فرصة لا تعوض من أجل تعويض بعض خسائرهم طيلة الفترة الأخيرة التي منعوا فيها من النشاط. وعبر عدد من الأحياء بالعاصمة فتح الحلاقون محلاتهم بشكل سري واستقبلوا عشرات الزبائن على دفعات، في حين لجأت الحلاقات للعمل في المنازل في سهرات رمضان، خاصة مع الزبونات من نفس الحي، في حين لجأ حلاقون آخرون لضبط مواعيد الزبائن بالهاتف وترتيبها حسب البرنامج الذي يفرضه الحلاق.

ومع تهاطل الطلبات، فقد لجأ العديد من الحلاقين لاستقدام عمال إضافيين في هذه الفترة. وإذا كان بعض الحلاقين يلتزمون بحلاقة فردية لكل زبون لوحده، فآخرون لا يهمهم هذا الإجراء ويقبلون بتجمع الزبائن داخل المحل، بالمقابل ألهب العديد من الحلاقين والحلاقات على حد سواء مواقع التواصل الاجتماعي، عشية العيد، وهم يعرضون خدماتهم في الحلاقة وصباغة الشعر وكل ما يتعلق بالتجميل، تحت شعارات مختلفة من بينها "نجيك لباب دارك"، "تحفيفة في دارك لا كورونا تمسك ولا عدوى تنتقل لك"، غير أن أسعار هذه الخدمات ليست مثل خدمة الحلاقة العادية، حيث ارتفعت بنسبة 100 بالمائة خاصة هذه الأيام بسبب تكاليف التنقل حسب الحلاقين الذين أكدوا لزبائنهم أن الأسعار تختلف خاصة حسب بعد مسافة الزبون.

للإشارة فإن نشاط الحلاقة كان بين أول النشاطات التي منعت بعد انتشار فيروس كورونا بالجزائر، ليتم إعادة الترخيص لممارسيه بالعمل مرة أخرى، لكن وبسبب الطوابير الكثيرة وعدم التزام البعض بشروط الوقاية، فقد تم إعادة تعليق عمل هؤلاء ما جعل الكثيرين يلجأون للنشاط السري، ضاربين عرض الحائط بتدابير الوقاية من وباء كورونا.

من نفس القسم الحدث