الحدث

تعليق عدد من النشاطات التجارية ضاعف من لهفة المواطنين

تحول فعل الشراء عندهم بحد ذاته إلى صفقة رابحة بغض النظر عن جودة المنتوجات

اعتبر، أمس، رئيس فدرالية حماية المستهلك، زكي حريز، أن تعليق عدد من الأنشطة التجارية زاد من لهفة المواطنين هذه الفترة التي تسبق العيد، مشيرا أن أغلب المستهلكين باتوا يقتنون عددا من المنتجات التي علق نشاط تجارها دون وعي منهم ودون الأخذ بعين الاعتبار أسعارها، إلى درجة تحول فعل الشراء عند البعض في هذه الظروف إلى "صفة رابحة" بغض النظر عن السعر وحتى عن جودة المنتج.

وفي تعليق له عما تعرفه الأسواق هذه الفترة من إقبال متزايد على مختلف المنتوجات حتى تلك التي تعرض في نقاط البيع الموازية، قال رئيس فدرالية حماية المستهلك، زكي حريز، في تصريح لـ"الرائد"، إن هذا الاقبال واللهفة التي تعرفها الأسواق هو أمر تعودنا أن نراه عشية كل مناسبة دينية، غير أن هذه السنة ارتفعت حدة هذه اللهفة لدرجة أن المواطنين باتوا يخاطرون بحياتهم وحياة أسرهم، فقط من أجل الشراء ضاربين عرض الحائط بمخاطر تفشي فيروس كورونا القاتل ومختلف التدابير الوقائية. 

وقال حريز إن مستويات اللهفة ارتفعت بسبب تعليق نشاط عدد من المحلات التجارية، مؤكدا أن غلق المحلات خاصة التي تبيع منتجات لها علاقة مباشرة بعيد الفطر، على غرار محلات بيع الألبسة والأحذية والحلويات التقليدية، حول فعل الشراء في حد ذاته إلى صفقة رابحة عند الكثيرين بغض النظر عن الأسعار وجودة المنتجات، فبات المستهلكون يقتنون دون وعي كل ما يجدونه في طريقهم من منتجات يروجها بعض أصحاب المحلات المغلقة بطريقة غير قانونية أو تباع عبر نقاط البيع الموازية، مضيفا أن بعض تجار الأزمة استغلوا بدورهم الفرصة من أجل رفع الأسعار، حيث ارتفعت، حسبه، الألبسة بأكثر من 40 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية بسبب غلق محلات بيع الملابس، مقابل ارتفاع كبير في الطلب عشية العيد. 

ونصح حريز الجزائريين في هذا الصدد بالاعتدال في استهلاكهم هذه الأيام حتى لا يقعوا فريسة في يد المضاربين وأشباه التجار، مؤكدا أن عيد هذه السنة سيكون استثنائيا، لذلك فالتخلي عن بعض العادات الاجتماعية أمر لن يضر الجزائريين، في حين أن مظاهر اللاوعي واللهفة والتزاحم والطوابير في الأسواق هي التي تشكل خطرا كبيرا وتهددا بمزيد من التفشي لفيروس كورونا.

من نفس القسم الحدث