الحدث

بن بوزيد: ارتداء الكمامات سيكون إجباريا

جدد التذكير بأن الوضع الصحي الراهن مستقر

 

أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد على أن ارتداء الكمامة للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد "سيصبح إلزاميا فور توفرها بالعدد الكافي عبر الوطن"، وجدد المتحدث التذكير بأن الوضع الصحي الراهن مستقر سواء من حيث عدد الإصابات أو عدد الوفيات"، مشيرا إلى أن "ارتفاع حالات الإصابة ناتج عن زيادة عدد مراكز تشخيص كوفيد-19 الذي بلغ حاليا 26 مركزا عبر الوطن".

 

عبد الرحمان بن بوزيد أوضح في تصريحات صحفية أدلى بها على هامش زيارة قام بها رفقة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو إلى المنزل العائلي للطبيبة وفاء بوديسة التي توفت الجمعة الماضية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية ببلدية عين الكبيرة (27 كلم شمال سطيف) جراء إصابتها بكوفيد-19، بأن "العمل جار حاليا من أجل توفيرها بالعدد الكافي عبر مناطق الوطن على غرار سطيف وبشار والشلف وبسكرة والبليدة وغيرها "، وحسب الوزير، فقد تم تسجيل منذ بداية انتشار الفيروس "نقصا في الكمامات غير أنها ستكون متوفرة عما قريب بالعدد الكافي"، مجددا نداءه للمواطنين بضرورة التحلي بالوعي والتقيد بالإجراءات الاحترازية لاسيما ما تعلق بارتداء الكمامة. 

واعتبر المسؤول الحكومي ذاته بالمناسبة، أن ارتداء الكمامة في الشوارع والساحات العمومية هو " الوسيلة والطريقة الأساسية والحاجز الذي يمنع انتشار الفيروس وانتقال العدوى بين الأشخاص خلال المرحلة الراهنة"، وذكر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بأن "الوضع الصحي الراهن مستقر سواء من حيث عدد الإصابات أو عدد الوفيات"، مشيرا إلى أن "ارتفاع حالات الإصابة ناتج عن زيادة عدد مراكز تشخيص كوفيد-19 الذي بلغ حاليا 26 مركزا عبر الوطن"، وأكد بن بوزيد على أن الأطقم الطبية "مجندة تماما لمحاربة هذه الجائحة في انتظار القضاء عليها نهائيا".

 

19 وفاة في صفوف الطواقم الطبية وشبه الطبية

وكشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، من تبسة بأنه تم تسجيل 19 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا في صفوف الطواقم الطبية وشبه الطبية منذ بداية الجائحة بالجزائر، وثمن الوزير لدى زيارته للمصلحة المرجعية للتكفل بالمصابين بفيروس كورونا على مستوى المؤسسة العمومية الاستشفائية، بوقرة بولعراس ببلدية بكارية، الجهود المبذولة من طرف أصحاب المآزر البيضاء للتصدي للجائحة، مشددا بالمناسبة على ضرورة التقيد بتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لاسيما منها تلك المتعلقة بالتكفل بالنساء الحوامل.

 

"الأسباب التي دفعت بالطبيبة للعمل وهي حامل مجهولة"

وبخصوص حيثيات وفاة الطبيبة جراء إصابتها بفيروس كورونا، قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بأن الأسباب التي دفعت بالطبيبة المتوفاة وفاء بوديسة للعمل وهي حامل في شهرها الثامن "ما تزال مجهولة لحد الآن".

قال بن بوزيد في تصريحات للصحافة بأن "مصالح الوزارة الوصية فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات وفاة الطبيبة الحامل إثر إصابتها بالفيروس بمستشفى عين الكبيرة إثر إصابتها بعدوى فيروس كورونا المستجد، أثناء تأدية عملها بمستشفى رأس الواد بولاية برج بوعريريج"، وأشار إلى أن التحقيق جار بمستشفى رأس الوادي من طرف المفتش العام لوزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، أضاف الوزير أنه "لا توجد لحد الآن أي تهم ضد أي شخص في انتظار نتائج التحقيق".

و للإشارة قدم بن بوزيد برفقة وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة، كوثر كريكو تعازي باسم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون  في منزل الفقيدة ببلدية عين الكبيرة، والوزير الأول وكل أعضاء الطاقم الحكومي و الأسرة الطبية.

للإشارة، فإن وفاء بوديسة 28 سنة قد فارقت الحياة أول أمس الجمعة إثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد أثناء تأدية مهامها كطبيبة عامة بمستشفى رأس الوادي بولاية برج بوعريريج و ذلك بعد مكوثها في مستشفى عين الكبيرة لمدة أسبوع.

من جهتها، اعتبرت وزيرة التضامن و الأسرة و قضايا المرأة، كوثر كريكو بأن الفقيدة 'شهيدة و إننا لم نفقد طبيبة فحسب، وإنما امرأة جزائرية و نعزي العائلة وأنفسنا على هذا المصاب الجلل"، مذكرة بتوصيات وزير الصحة والسكان في ما يخص التقيد بإجراءات الوقاية خاصة منها ارتداء الكمامات.

من نفس القسم الحدث