الحدث

صلاة عيد الفطر تؤدى في البيوت

بعدما تأكد استمرار غلق المساجد بسبب تمديد الحجر الصحي إلى غاية 31 ماي

 

أصدرت اللجنة الوزارية للفتوى، فتوى بجواز أداء صلاة العيد في البيوت جماعة بين أفراد الأسرة الواحدة أو فرادى، كما يمكن أداؤها لأصحاب المداومات في أماكن العمل وذلك تعظيما لهذه الشعيرة وتحصيلا لثوابها وبركتها، وأوضحت أن التكبير والتسبيح والتهليل في العيدين مستحب وهو مشروع بشكل فردي وجماعي للنساء والرجال، وأفتت بمشروعية رفع التسبيح والتكبير من مكبرات الصوت في المساجد.

 

وجاء في بيان للجنة توج اجتماع أعضائها أمس اطلعت عليه "الرائد"، بأن صلاة العيد تصلى في البيوت كما تصلى مع الإمام ركعتين يكبر في الأولى سبعة تكبيرات بما فيها تكبيرة الإحرام، وفي الثانية ستة تكبيرات بما فيها تكبيرة القيام، ويقرأ في كل ركعة بالفاتحة مع سورة جهرا، ولا تشرع خطبة العيد في البيوت ويبدأ وقتها بحل صلاة النافلة.

وأوضح المصدر أن القرار جاء بالنظر للأوضاع المتعلقة بانتشار فيروس كورونا، فإن "اللجنة الوزارية للفتوى تفتي بأداء صلاة العيد في البيوت جماعة بين أفراد الأسرة الواحدة أو فرادى، ويمكن أداؤها لأصحاب المداومات في أماكن العمل في حدود المتاح لهم، وذلك تعظيما لهذه الشعيرة وتحصيلا لثوابها وبركتها، فهي سنة مؤكدة داوم عليها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم"، وذكرت اللجنة "أن الفقهاء نصوا على جواز ذلك لمن تعذر عليهم الخروج اليها، كما هو الحال في الظروف المفروضة بسبب جائحة كورونا"، كما أشارت إلى "فضيلة اظهار الفرحة والبهجة والسرور بالعيد، ونشر معاني المحبة والرحمة والتكافل، في ظل احترام التدابير الوقائية، والحرص على التباعد الاجتماعي، وتفادي التجمعات المختلفة".

 

هذه هي اقتراحات الأئمة بشأن إحياء ليلة القدر

وبعد أن اتضح رسميا أن عيد الفطر هذه السنة سيكون دون صلاة في المساجد بسبب استمرار تعليق صلاة الجماعة عبر هذه الأخيرة في إطار الوقاية من فيروس كورونا، وهو ما دفع بالعديد من الأئمة إلى وضع اقتراحات في هذا الشأن، منها إقامة خطبة لصلاة العيد عبر المساجد وهي مغلقة والصلاة في شرفات المنازل خلال هذا اليوم.

ومع تمديد الحجر الصحي إلى نهاية ماي الجاري، تأكد رسميا أن مساجد الجمهورية ستكون مغلقة خلال عيد الفطر المبارك، وهو الأمر الذي حز في أنفس العديد من الجزائريين الذين اعتبروا عيد الفطر دون صلاة في المساجد دون طعم، ما جعل الكثيرين يبادرون بوضع اقتراحاتهم بهذا الشأن بحثا عن حل يجعلهم يقيمون صلاة العيد جماعة ككل سنة، حيث طالب عدد من الجزائريين بفتح المساجد خلال عيد الفطر فقط، مع الالتزام بأقصى التدابير الوقائية، في حين دعا آخرون للصلاة في الشوارع والساحات العمومية، بينما تم تداول اقتراحات أخرى منها الصلاة في الساحات المحاذية للمساجد مع ضمان التباعد مترا واحدا بين كل مصل وآخر. 

من جهتهم، تفاعل العديد من الأئمة الناشطين حاليا عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع قرار تمديد الحجر الصحي إلى ما بعد عيد الفطر، واضعين بدورهم عددا من الاقتراحات لإحياء العشر الأواخر من شهر رمضان وصلاة العيد.

وفي هذا الصدد، دعا عدد من الأئمة الجزائريين لإحياء العشر الأواخر من رمضان بالذكر وقيام الليل وقراءة القرآن في منازلهم، خاصة ليلة القدر التي تضاهي ألف شهر، مؤكدين أنه حتى وإن بقيت المساجد مغلقة، فإن أبواب السماء ستبقى مفتوحة لعباد الله. وحرص العديد من الأئمة عبر المنصات الافتراضية التي وضعتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف على تذكير الجزائريين بفضل هذه الليالي، مؤكدين أن العبادة يمكن أن تكون في المنازل.

من جانب آخر وفيما يتعلق بصلاة العيد، فقد اقترح عدد من الأئمة أن تكون هذه الصلاة في شرفات المنازل مع التكبير والتهليل، على أن يقوم الأئمة عبر المساجد بإلقاء خطبة عبر مكبرات الصوت لتهنئة الجزائريين بالعيد، وهو الاقتراح الذي لقي تأييدا من طرف الجزائريين معتبرين أن عيد الفطر دون تكبيرات العيد سيكون دون "طعم".

من نفس القسم الحدث