الحدث

هذه السيناريوهات المطروحة بشأن أسعار الدوفيز في السوق السوداء !!

توقعات باستمرار انخفاض الأسعار في حال استمرت الجائحة

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 12 ماي 2020

يطرح مراقبون للأسواق السوداء للعملة الصعبة في الجزائر سيناريوهات مختلفة لمستوى أسعار العملة الصعبة في الأشهر المقبلة، من بينها توقع استمرار انخفاض الأسعار مقارنة بالعملة الوطنية تبعا لتوقعات بتأثر السياحة لأشهر أخرى بسبب تخوف السياح من آثار فيروس كورونا، بينما تذهب توقعات أخرى إلى احتمالية ارتفاع تاريخي للدوفيز في أسواق السكوار في حال تم التخفيف من إجراءات الحجر الصحي وبدأ التحكم في الجائحة، خاصة أن تجار العملة الذين تضرروا سيفرضون منطقهم عن طريق احتكار العملة من أجل رفع الأسعار بما يخدمهم.

في وقت تراجع الطلب على العملة الصعبة، وتوقف نشاط شركات الخطوط الجوية والوكالات السياحية بسبب التداعيات التي تسببها أزمة وباء كورونا، لا تزال قيمة العملات الصعبة على اختلافها لاسيما الدولار الأمريكي والعملة الأوروبية الموحدة "الأورو" تتراجع في السوق السوداء، حيث نزل الأورو في الأيام القليلة الماضية في سوق السكوار إلى ما دون 180 دينار، وهو المستوى الذي لم يسجل في الثلاث سنوات الأخيرة الماضية إلا على فترات معينة بسبب ظروف استثنائية وسرعان ما عاد بعدها إلى الارتفاع. 

وحسب مراقبين، فإن سيناريوهات كثيرة مطروحة بشأن مستوى الأسعار في الأشهر المقبلة، خاصة خلال الصيف حيث يتوقع استمرار انخفاض الأسعار مقارنة بالعملة الوطنية تبعا لتوقعات بتأثر السياحة لأشهر أخرى بسبب تخوف السياح من آثار فيروس كورونا، بينما تذهب توقعات أخرى إلى احتمالية ارتفاع تاريخي للدوفيز في أسواق السكوار في حال تم التخفيف من إجراءات الحجر الصحي وبدأ التحكم في الجائحة، خاصة أن تجار العملة الذين تضرروا سيفرضون منطقهم عن طريق احتكار للعملة من أجل رفع الأسعار بما يخدمهم، وهو ما حدث فعلا خلال الأسابيع التي تلت مباشرة أزمة كورونا، حيث حاول تجار السكوار خلق نوع من الندرة من أجل رفع الأسعار، غير أن الطلب ومع وقف حركة الملاحة الجوية والبحرية انخفض بشكل كبير. 

ووفقا لتأكيدات تجار سوق العملة الصعبة لم يعد الأورو الملاذ الآمن لحفظ الثروات المالية مثلما كان عليه من قبل، خاصة في ظل المشاكل التي تعصف بالاتحاد الأوروبي، وهو ما أدى لتخفيض الطلب على الأورو. غير أن الاحتمالات تبقى مفتوحة حول مستقبل الأسعار بعد انتهاء أزمة كورونا خاصة تخفيف الحجر الصحي.