الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أبدى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد، تفاؤلا من حيث التحكم في وباء كورونا في المستقبل وذلك بالنظر لتقلص عدد الوفيات في الجزائر في الأيام الأخيرة، وربط الوزير مسألة رفع الحجر الصحي المفروض على العديد من الولايات بمدى التزام المواطنين بارتداء الكمامات التي يرى بأنها ضرورية لمكافحة "كورونا"، وأوضح بخصوص قدرة الجزائر على توفير الكمامات نصح الوزير الجزائريين بضرورة الاستعانة بالكمامات التي تصنع في المنازل على اعتبار أن توفير الكمامات لملايين الجزائريين في هذا الظرف يبقى صعبا مشيرا أن الأولوية في توفير هذه الوسائل المخصصة للحماية هي للأطقم الطبية.
دعا عبد الرحمن بن بوزيد، الجزائريين إلى تحمل مسؤولية ارتداء الكمامات والاستجابة للتدابير الوقائية لمكافحة وباء كورونا، لافتا إلى أن تصريحات الجهات الرسمية حيال الاحصائيات المتعلقة بالإصابات تميزت بالشفافية والأقرب للواقع في ظل هذه الأزمة الصحية، وشدد الوزير في تصريحات صحفية عقب زيارته أمس إلى مستشفى محمد بوضياف بولاية المدية على ربط إمكانية رفع الحجر الصحي ضد تفشي جائحة كورونا، بتعميم ارتداء الكمامات من قبل 90 بالمائة من الجزائريين المستهدفين وبائيا.
ووصف المسؤول الحكومي ذاته زيارته للمؤسسة الاستشفائية بالمدية بـ"التشجيعية للطواقم الطبية المرابطة ضد الوباء بمختلف مراحله على مستوى المصحات الاستشفائية، مضيفا "من المعلوم أن هذه الجائحة ليس خاصية جزائرية ورد تفشيه من بعض الأطراف إلى واقع المنظومة الصحية الوطنية ونقائصها، ليس صحيحا أو عادلا والجزائر كبقية الدول المصابة به ولا تمثل استثناء من خلال بعض التصريحات غير السليمة التي صنفت الجزائر في مقدمة الدول الإفريقية من حيت معدل الوفيات، بل الحقيقة أن الجزائر تتصدر الدول الإفريقية من حيث شفافية تصريحاتها التي تعتمد على إحصائيات أقرب إلى الواقعية من غيرها انطلاقا من الأرضية الصلبة التي اعتمدتها في جرد الإصابات و الاعتماد على شهادات الوفاة التي تسلم من طرف الأطقم الطبية بالمستشفيات"، وذكر برفع أو تخفيف إجراءات الحجر الصحي ضد جائحة كورونا بوضع الكمامات في متناول المواطنين، لافتا إلى أن الدولة ستعمل على توفير الكمامات موضحا بالقول أن الأمر يتطلب على الأقل توفير 10 ملايين كمامة على ثلاثة مراحل في اليوم الواحد أي 30 مليون كمامة إذا استثنينا فئة الأطفال من ذلك، بينما حاليا مخزون القطاع برمته لا يتوفر سوى على 30 مليون كمامة.
وشدد على أن توفير الكمامات لكل الجزائريين غير متاحا، موضحا أن " توفيرها بالقدر المطلوب للمواطنين من قبل الدولة يبقى مستحيلا سواء من حيث القدرة على استيرادها بالقدر الحجم الكافي من الخارج وتكاليفها التي تصبح مع الأيام والمراحل الوبائية للمرض باهظة التكاليف".
وشدد بن بوزيد على أن "توزيع الكمامة التي توفرها الدولة تعطى الأولوية للأطقم الطبية الواقفة ضد الوباء في الصفوف الأمامية"، وأبدى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تفاؤله من حيث التحكم في المرض من خلال تقليص عدد وفياته إلى أدنى الحدود على الساحة الوطنية، معتبرا أن تراجع الإصابات ببؤره الرئيسية على الساحة الأوروبية مؤشرا إيجابيا، مع التحذير من الثقة المفرطة من طرف المصالح الصحية والوبائية إزاءه.