الحدث

أزمة ندرة في اللقاحات الموجهة للرضع في عدد من مؤسسات الصحة الجوارية

بدأت منذ بداية أزمة كورونا ولا توجد آجال لنهايتها

تعرف العديد من المراكز الصحية الجوارية بمختلف ولايات الوطن ندرة في توفير بعض اللقاحات الخاصة بالمواليد الجدد والرضع، بسبب أزمة كورونا، وهو ما أدى إلى تأخر حصول هؤلاء على الجرعات اللازمة في الوقت المناسب، ما جعل الأولياء يطالبون وزارة الصحة بضرورة التدخل خاصة أننا بتنا نعيش في بيئة تهددها عودة كثير من الأمراض المعدية، خاصة البوحمرون والدفتيريا والشلل والسعال الديكي.

وتعيش عدد من المؤسسات الصحية الجوارية نقصا وندرة في عدد من اللقاحات الضرورية للأطفال الرضع، وذلك بسبب نقص تزويد هذه الأخيرة بالكميات اللازمة من هذه اللقاحات، بسبب أزمة كورونا والتي أوقفت عملية استيراد العديد من المنتجات الطبية، منها اللقاحات الموجهة للأطفال والرضع، حيث أكد مسيرو عدد من هذه المؤسسات أن أنواعا من اللقاحات الموجهة للرضع بعمر 4 أشهر لم تصلهم منذ بدلية أزمة كورونا، وهو ما جعلهم يؤخرون تلقيح عدد من الأطفال من هذا السن، وقد أبدى الأولياء امتعاضهم وقلقهم من هذه الوضعية، كما عبر الأولياء عن خوفهم من إصابة صغارهم بتعقيدات صحية في ظل نقص المناعة التي يتمتعون بها في هذه السن، خاصة في ظل انتشار وباء كورونا الذي زاد من مخاوف العائلات التي لديها أطفال رضع. وطالب هؤلاء الأولياء وزارة الصحة بضرورة التدخل، خاصة أنهم لبوا نداءات مسؤولين في الدولة وعلى رأسهم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي دعا الجزائريين إلى عدم إهمال تلقيح أبنائهم بحجة وباء كورونا، مؤكدين أنهم التزموا ببرنامج اللقاحات، غير أنهم اصطدموا بغياب أنواع منها على مستوى مؤسسات الصحة الجوارية. ويؤكد المختصون بدورهم أن التلقيح وقاية للأطفال من مخاطر صحية فعلية، كما أنها العمود الفقري للصحة، مشيرين أن الميزانية العامة للوقاية في المنظومة الصحية الجزائرية تمثل نسبة 3 بالمائة فقط من الميزانية العامة، وهي تخص مجمل اللقاحات والحملات التوعوية والتحسيسية والبرامج الوطنية، لافتين أننا نتواجد في محيط وبيئة تهددها عودة كثير من الأمراض المعدية، خاصة البوحمرون والدفتيريا والشلل والسعال الديكي، وما إلى ذلك، فإذا لم نوفر وقاية خاصة ومتجددة بمرور الشهور الأولى فإننا قد نواجه تعقيدات صحية، لأننا لم نقو الجهاز المناعي للطفل.

من نفس القسم الحدث