الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
مكنت الاستراتيجية المتبناة من قبل الدولة الجزائرية للحد من انتشار وباء كورونا من "تجنيب البلاد سيناريوهات مأساوية كانت ستعرض الأمن الوطني لأخطار وخيمة"، حسب ما أكدته مجلة الجيش في عددها الأخير.
وجاء في افتتاحية المجلة أن هذه الاستراتيجية "جنبت البلاد والعباد تفاقم الوضع وخلصته من سيناريوهات مأساوية كانت ستعرض الأمن الوطني لأخطار وخيمة"، مذكرة بأن الوضع "ظل مثلما أكده رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون، تحت السيطرة بفضل الإجراءات الجريئة والمساعي الحكيمة والتدابير الصارمة التي تم اتخاذها من قبل السلطات العليا للبلاد".
ونوهت المجلة بتكاتف جهود جميع الأطراف وفي قطاعات عدة لمواجهة هذا الوباء، مؤكدة بأن "الإرادة الفولاذية والتسيير المحكم للأزمة الصحية صنعوا الفارق وأنقذوا البلاد من أخطار هي في غنى عنها"، واعتبرت أن كل هذه المعطيات "منحت لبلادنا بداية انطلاقة حقيقية جديدة سبق لرئيس الجمهورية أن وعد بها"، وشددت مجلة الجيش على أن الأزمة الصحية "أثبتت أهمية الدور الذي يقوم به موظفو القطاع الصحي في سبيل إنقاذ الأرواح والحيلولة دون تفشي الفيروس القاتل، واستحقوا بذلك وعن جدارة تحية عرفان وتقدير السيد رئيس الجمهورية نظير الجهود المضنية التي بذلوها ونكران الذات الذي تحلوا به".
ولدى تطرقها لقطاع الصحة العسكرية، الذي أبان عن "جاهزية تامة للمشاركة في المجهود الوطني للقضاء على الفيروس متى قررت السلطات العليا للبلاد تدخله"، لفتت المجلة الى أن "الاستعداد لنشر العديد من المستشفيات الميدانية بأطقمها الطبية وتجهيزاتها المتطورة عبر مختلف النواحي العسكرية لخير دليل على قدرة المؤسسة على تحدي الصعاب واجتياز العقبات".
كما سخر الجيش الوطني الشعبي "جزء من إمكانياته عبر وحداته التابعة لمديرية الصناعات العسكرية لإنتاج العديد من الأدوات والوسائل ورفعت الوحدات الإنتاجية من وتيرة عملها لتغطية احتياجات مصالح الصحة العسكرية".
وذكرت افتتاحية مجلة الجيش إلى "اسهام القوات الجوية في جلب مستلزمات ومعدات طبية من الصين في ظرف قياسي أظهرت خلاله الطواقم التي نفذت المهمة احترافية عالية".
وفي سياق ذي صلة، أكدت المجلة أن "الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد لم يكن بأي حال من الأحوال عائقا أمام مواصلة النشاط العملياتي والتحضير القتالي لقواتنا المسلحة، إذ يواصل الجيش الوطني الشعبي عمله على عدة جبهات ودون هوادة، سواء ما تعلق بمكافحة الإرهاب ومحاربة التهريب والجريمة المنظمة وكذا باقي الأعمال الاعتيادية التي تدخل في صميم اختصاصه".