الحدث

الجزائريون يعودون إلى تطبيق الحجر هروبا من الحرارة!

عرفت مستويات قياسية ووصلت 40 درجة في عدد من الولايات الساحلية

تعرف أغلب ولايات الوطن، هذه الأيام، حرارة قياسية وصلت إلى 40 درجة مئوية، وهو ما دفع بالجزائريين للالتزام بالحجر المنزلي والبقاء في منازلهم والعودة إلى تطبيق الحجر الصحي، ليس خوفا من كورونا وارتفاع عدد الإصابات في الفترة الأخيرة، وإنما هروبا من ضربات الشمس وما تخلفه من تداعيات على صحة الصائمين.

سجلت أغلب ولايات الوطن، في اليومين الماضيين، درجات حرارة استثنائية وصلت إلى 40 درجة مئوية على السواحل، وهو ما فرض حظر تجوال حقيقيا بالشوارع والمدن، خوفا من مضاعفات هذه الحرارة الملتهبة، في حين تشير التوقعات إلى استمرار موجة الحر هذه حتى نهاية الأسبوع. وأكدت مصالح الأرصاد الجوية أن موجة الحر هذه سببها تواجد هواء ساخن على المستويات العليا للغلاف الجوي من جهة، وغياب النسمات البحرية الشرقية على السواحل من جهة أخرى، الأمر الذي خلق كتلة هوائية جد ساخنة متمركزة بالشمال، ستمتد في الأيام المقبلة إلى الجهة الشرقية، مشيرة أنها سجلت طيلة الفترة الماضية درجات حرارة جد مرتفعة، بينما ستعرف خلال الأيام القليلة المقبلة انخفاضا طفيفا لتبقى مرتفعة بالنسبة لمستوياتها العادية.

ويؤكد ديوان مركز الأرصاد الجوية أن هذا الارتفاع في درجات الحرارة هو أمر عادي، نظرا لتواجد الجزائر في حوض البحر الأبيض المتوسط، والأمر راجع إلى الاستقرار في مراكز الضغط الجوي الذي يجعلنا تحت تأثير كتلة هوائية ساخنة خلال الأيام القليلة القادمة. وتنصح مصالح الحماية المدنية الجزائريين في هذه الحالات بعدم الخروج من البيت إلا للضرورة القصوى فقط في فترة الظهيرة، والبقاء في الظل، وهو ما طبقه الجزائريون فعلا، حيث وجدوا أنفسهم مضطرين للالتزام بالحجر المنزلي ليس خوفا من فيروس كورونا وإنما هروبا من الحرارة، بينما خرق آخرون هذا الحجر وتوجهوا إلى الشواطئ والمساحات الخضراء بحثا عن نسمات الهواء المنعشة، في حين استبشر آخرون بارتفاع درجات الحرارة، آملين أن تساهم في انحسار وباء كورونا مع ظهور دراسات أن الفيروس يموت في درجات الحرارة العالية.

من نفس القسم الحدث