الحدث

"الكناس" يتحدث عن خديعة لإفشال تعميم "الإنجليزية" بفرضها دفعة واحدة

انتقد قرار شيتور بإلزام إصدار أطروحات الدكتوراه بهذه اللغة دون اللجوء إلى التدرج

أثارت تصريحات وزير التعليم العالي والبحث العلمي، شمس الدين شيتور، حول فرض إصدار أطروحات الدكتوراه باللغة الإنجليزية استياء من قبل الأسرة الجامعية، خاصة لدى فئة الأساتذة الذين نقلوا مخاوفهم من مغبة هذا القرار الذي من شأنه إفشال مشروع تعميم الإنجليزية قبل بدايته، باعتبار أنه مطلب تعجيزي ومن غير المعقول على الطلبة التجاوب مع هذا الطلب دفعة واحدة.

وقال ممثل أساتذة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور عبد الحفيظ ميلاط، على صفحته على الفايس بوك، في تعقيب له على تصريحات وزير التعليم العالي، "إنه في خضم أزمة وباء كورونا وتوقف الدراسة بالجامعات الجزائرية، هل هذا هو الوقت المناسب للحديث عن لغة الدراسة..، ألم يكن من الأولى للوزير أن يحدثنا عن مخططات وزارته لإنقاذ الجامعة الجزائرية من شبح وباء أنفلونزا كورونا ؟!".

وحسب منسق نقابة "الكناس"، "فإن المطلوب هو تعزيز اللغة العربية في كل التخصصات الإنسانية وإحلال اللغة الإنجليزية محل الفرنسية في التخصصات العلمية لكن بالتدرج"، متهما مسؤولي التعليم العالي بالمراوغة لإفشال مشروع تدريس وتعميم الإنجليزية، بعد أن تحدث عن "الخديعة" وخطة للقضاء على مشروع إحلال اللغة الإنجليزية محل الفرنسية بالجامعة الجزائرية.

وأوضح ذات المتحدث "إنه في البداية رفضوا المشروع نهائيا وصرحوا أنه لا فرق بين اللغة الفرنسية والإنجليزية باعتبار أن اللغة هي مجرد وسيلة تعليم، وأسقطنا حجتهم بحجة أكبر وهي ما دامت اللغة مجرد وسيلة تعليم؛ فلندرس إذا كل التخصصات التي تدرس باللغة الفرنسية باللغة العربية!". مضيفا: "ألم تقولوا لا يهم اللغة عند دفاعكم عن اللغة الفرنسية؟".

كما أضاف "إنه بعد سقوط حجتهم انتقلوا للخطة (ب)؛ والتي تتعلق بعدم إبداء وإظهار الرفض لمشروع إحلال اللغة الإنجليزية محل الفرنسية، بل بالعكس الظهور أمام وسائل الإعلام بمظهر المدافع عن المشروع بكل قوة، لكن يبقى هذا فقط على مستوى التصريحات، أما الأفعال فالعكس تماما".

وأوضح الدكتور ميلاط "إنه لأجل إظهار صعوبة واستحالة تحقيق المشروع، يريدون فرض المقالات باللغة الإنجليزية، وهم يعلمون مسبقا أن الغالبية الساحقة للأساتذة والطلبة لا يتقنونها، وبعدها ستكون حجتهم: ألم نقل لكم إننا غير مستعدين لهذا الانتقال ؟! من الأفضل نسيان هذا المشروع مؤقتا (في الحقيقة أبديا)".

وأمام هذا شدد المنسق الوطني لنقابة "الكناس" قائلا "نحن لم نطالب بكتابة المقالات والمناقشات باللغة الإنجليزية، على الأقل في هذه المرحلة، نحن طالبنا بأن يتم إحلال اللغة الإنجليزية محل الفرنسية بصفة تدريجية مدروسة".

من نفس القسم الحدث