الحدث

العمال المهنيون والأسلاك المشتركة يطالبون برفع "الظلم" عنهم في عيد الشغل

بعد 20 سنة من الاستغلال والتهميش والتفقير

دعت النقابة الوطنية لعمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين الجهات العليا، بمناسبة عيد الشغل العالمي، للتدخل لرفع الاستغلال والقمع والتهميش والإقصاء الممارس على 200 ألف مهني، طيلة عشرين سنة مرت، مؤكدا أن هذه الفئة لا تزال لم تسو وضعيتهم القانونية.

وشرحت النقابة، في بيان وقعه رئيسها سيدي علي بحاري، معاناة العمال المهنيين وعمال الأسلاك المشتركة بقطاع التربية الوطنية التي لا تزال أجورهم ضعيفة ولا تتجاوز قيمة 18 ألف دينار جزائري، في ظل عدم تحرك الحكومة لإنصاف هذه الفئة عبر كل الحوارات الاجتماعية.

وجاء في ذات الرسالة "إن تسويف اللائحة المطلبية المهنية للنقابة هو في الحقيقة تفويض لرفع السواعد العمالية في بناء مستقبل متطور مزدهر، يجسد ملحمة شعب عشق الحرية والكرامة والعيش الكريم الذي لا يحقق أبدا في ظل هذا الغريب والعجيب للحقوق الدستورية لفئتي الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الوقاية".

ولا تزال انشغالات العمال المهنيين بقطاع التربية دون حلول منذ سنوات، رغم تدخل النقابة في الكثير من المناسبات ودخولها في العديد من الإضرابات والاحتجاجات، مؤكدة عدم تنازلها عن حق عمال الأسلاك المشتركة في فتح القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية الخاصة بالمرسوم التنفيذي 16/280 المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي 04/08 والمرسوم التنفيذي 05/08 ورفع الأجور للعمال البسطاء ابتداء من السلم 01 إلى السلم 12، وتعديل منحة المردودية من 30٪ إلى 40٪ لهاتين الفئتين، والكف عن تحويل المناصب الإدارية لفئة التربويين.

وتتمسك النقابة بإلغاء المادتين 19 و22 من القانون العام للوظيفة العمومية الخاصة بالنظام التعاقدي، والتي أجبرت 85 ألف عامل لا يحملون الصفة القانونية للموظف بقطاع التربية الوطنية بسببها، ومنح وعلاوات موظفي المخابر بعدما سويت وضعيتهم في الإدماج بالسلك التربوي، وذلك بأثر رجعي منذ سنة 2012، وتثمين شهاداتهم الجامعية D.U.E.A - شهادة الليسانس ومهندس بعد التوظيف.

وتسعى ذات النقابة إلى الترقية الداخلية لهاتين الفئتين من حاملي الشهادات الجامعية D.U.E.A - شهادة الليسانس وشهادة مهندس بعد التوظيف، والكف عن تحويل هذه المناصب للمسابقات الخارجية وفتح 5.000 منصب شغل لهاتين الفئتين كل سنة، وذلك لسد الخصائص التي تعاني منها المؤسسات التربوية بالقطاع، والتي أصبحت في وضعية كارثية بسبب هذا الشغور الرهيب.

وثمنت النقابة في الختام جهود كل الأطراف التي تسعى إلى تحسين وضعية الفئات الهشة، وعملت في سبيل ترقية وضعيتها المادية والاجتماعية والمهنية، على رأسهم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

من نفس القسم الحدث