الحدث

لا بد من بعث مشاريع السكن مع الالتزام بتدابير الوقاية

اعتبر التجميد سيخلق أزمة تتعدى السنة، شرفي:

اعتبر، أمس، الخبير في الهندسة المعمارية ورئيس المجلس العربي الأعلى للمعمار والعمران وتطوير المدن، جمال شرفي، أنه من الضروري إعادة بعث ورشات البناء ومشاريع قطاع السكن بالجزائر، مع الالتزام بأقصى تدابير الوقاية، مؤكدا أن استمرار التجمد لشهر آخر سيعطل مشاريع السكن بآجال تتعدى السنة.

ثمن شرفي توجه وزارة السكن نحو بحث سبل إعادة إطلاق ورشات البناء، مشيرا في تصريح لـ"الرائد" أن عددا من الورشات كانت أصلا متأخرة والاستمرار في تجميد العمل فيها سيعطل تسليم هذه السكنات بآجال قد تتعدى السنة، مضيفا أن هذا لن يخدم قطاع السكن بالجزائر والذي يعاني أساسا من التأخير في آجال التسليم، وأن العديد من المشاريع كانت معطلة لسنوات بسبب مشاكل تمويل وعقار. وأضاف شرفي أنه من الممكن إعادة إطلاق مشاريع قطاع السكن بشكل تدريجي وفقا للأولويات، مع الالتزام بأقصى تدابير الوقاية في هذه الورشات التي تكون أغلبها ورشات مغلقة يمكن التحكم فيها، من خلال تدابير صارمة تفرض على المقاولين والمشرفيين على هذه الورشات.

وكانت وزارة السكن والعمران والمدينة قد بحثت، مؤخرا، سبل إعادة بعث ورشات البناء المتوقفة تدريجيا، ودرست، خلال لقاء ترأسه الوزير، كمال ناصري، مع الشريك الاجتماعي، الآثار الاقتصادية المترتبة عن الاحتياطات المتخذة من طرف السلطات الصحية لتجاوز جائحة كورونا، وقالت وزارة السكن إنها بصدد دراسة كل الاقتراحات التي تسلمتها، بعد عدة لقاءات عقدها الوزير كمال ناصري مع منظمات أرباب العمل، نقابات العمال، من ممثلي المؤسسات العمومية والخاصة، المرقين العقاريين، المهندسين المعماريين ومهندسي الدولة العاملين في قطاع البناء، لدراسة الآثار الاقتصادية المترتبة عن الاحتياطات المتخذة من طرف السلطات الصحية لتجاوز جائحة كورونا، وسبل إعادة بعث ورشات البناء تدريجيا، مع المرافقة الدائمة للمؤسسات ومنتسبي القطاع. وقد تم حصر هذه الاقتراحات في تلك التي تهدف لتخطي جائحة كورونا لا غير، وحيت وزارة السكن والعمران والمدينة كل مبادرة من شأنها تحريك ديناميكية القطاع، والمساعي المشتركة لتحقيق هدف تلبية طلبات المواطنين بإتمام البرامج السكنية وتوزيع ما استكمل منها، وأشارت إلى أن العديد من الاقتراحات البناءة تصب في سياق إعادة بعث مشاريع القطاع.

من نفس القسم الحدث