الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
شكلت التطورات الأخيرة لوباء كورونا في الجزائر والإجراءات التي اتخذت مؤخرا من طرف الحكومة كتمديد الحجر الصحي والترخيص لعدد من التجار بالعودة للنشاط وما خلقه من مخاوف بموجة ثانية من كورونا في الجزائر، مصدر قلق لأغلب الجزائريين، خاصة في ظل ارتفاع عدد الإصابات لأربعة أيام على التوالي منذ بداية رمضان، وهو ما جعل الجميع عبر مواقع التواصل الاجتماعي يدعون لمزيد من الحذر والوقاية، غير أنه وعلى أرض الواقع فإن تراخيا وتهاونا كبيرين سجلا في الفترة الأخيرة بشأن الالتزام بالحجر الصحي والتدابير الوقائية، وهو ما ستظهر خطورته من خلال حصيلة الإصابات في الأيام القليلة المقبلة.
وعلى مدار أيام، تابع الجزائريون بكثير من القلق ارتفاع أعداد الإصابة بفيروس كورونا بالجزائر. ورغم أن عدد الوفيات يتضاءل كل مرة، غير أن ارتفاع عدد الحالات المصابة أثار الذعر في نفوس الجزائريين الذين باتوا يحللون ويقرأون الأرقام أولا بأول، ويتداولون العديد من السيناريوهات المحتملة لمستوى الإصابات ومعدلات الشفاء. وقد عرفت حالات الإصابة بالفيروس التاجي منذ بداية رمضان في الجزائر ارتفاعا طفيفا، لكنه يبقى مقلقا حيث سجلت الجمعة الماضية 120 حالة إصابة جديدة مؤكدة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 3127 حالة مؤكدة، فيما سجلت 8 وفيات جديدة ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 415 حالة، ثم ارتفعت الحصيلة مرة أخرى يوم السبت وسجلت 129 حالة إصابة جديدة مؤكدة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 3256 حالة مؤكدة، فيما سجلت 4 وفيات جديدة ليصل إجمالي الوفيات إلى 419 حالة، ويوم الأحد سجلت 126 حالة إصابة جديدة، فيما سجلت 6 وفيات جديدة، في حين سجلت أول أمس الإثنين 135 حالة إصابة جديدة مؤكدة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 3517 حالة مؤكدة، فيما سجلت 7 وفيات جديدة ليصل إجمالي الوفيات إلى 432 حالة.
من جانب آخر، وفيما يتعلق بتمديد الحجر الصحي إلى غاية 14 ماي المقبل، فقد كان أمرا متوقعا بالنسبة لأغلب الجزائريين الذين تابعوا مستوى الإصابات منذ بداية الشهر الكريم، وعبر العديد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تخوفهم أن تذهب الحكومة لإعادة تشديد الإجراءات مرة أخرى تبعا لارتفاع مستوى الإصابات، فيما بقيت التساؤلات الأهم عبر أغلب المواقع هي هل سيستمر الوضع الحالي إلى غاية عيد الفطر، وقد تم تمديد العمل بنظام الحجر الحالي وكذا مجمل التدابير الوقائية المرافقة له لفترة إضافية مدتها 15 يوما، أي من 30 أفريل إلى 14 ماي 2020، فيما يبقى هذا التاريخ مرجحا للتمديد أكثر إن لم يلتزم المواطنون بتدابير الوقاية.
هذا وقد تداول العديد من الجزائريين عبر مواقع التواصل تصريحات، في اليومين الماضيين، تصريحات لخبراء ومختصين يحذرون من موجة ثانية من وباء كورونا في الجزائر بعد الصور التي كشفت عن لا وعي شريحة واسعة من المواطنين الذين بالغوا، منذ بداية رمضان، في لهفتهم وشكلوا طوابير على كل المحلات من جهة، وكذا الإجراءات التي بادرت بها الحكومة لإعادة عدد من الأنشطة التجارية، وحاول العديد من المواطنين التحسيس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، غير أن الوضع على أرض الواقع كان مختلفا حيث استمرت الطوابير في الأسواق وعلى محلات بيع الحلويات التقليدية ومحلات بيع الملابس الجاهزة، في صورة استفزت بعض المواطنين الملتزمين بالحجر الصحي والذين شنوا هجوما حادا على من لا يلتزم بتدابير الوقاية، ما جعل مواقع التواصل تعرف جدلا وأخذا وردا بين الفريقين.
وفي خضم هذه الأخبار السيئة، تفاعل عدد من النشطاء عبر السوشيال ميديا حول دراسة تم تداولها عبر وسائل الإعلام تتنبأ بنهاية وباء كورونا في الجزائر خلال شهر ماي، حيث نشرت الدراسة عبر أكثر من مواقع وتداولها آلاف الجزائريين. وتتوقع الدراسة انتهاء الوباء في الجزائر بنسبة 97٪، بتاريخ 13 ماي 2020، وانتهائه بـ 99٪ في 25 ماي 2020، فيما يتوقع العلماء، حسب دراستهم، أنه بحلول تاريخ 1 جويلية 2020، سيختفي فيروس كورونا نهائيا من الجزائر. وقد أعطت هذه التوقعات جرعة أمل للجزائريين الذين يطمحون للتخلص من كابوس كورونا قبل عيد الفطر حتى يعودوا لحياتهم الطبيعية.