الحدث
هذه هي خطة الحكومة لتجنب تعطل نظام التموين بالمحاصيل الاستراتيجية
دراسة تطوير عدد من الأصناف الزراعية والمواد الأولية في القريب العاجل، فؤاد شحات:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 أفريل 2020
كشف الوزير المنتدب المكلف بالفلاحة الصحراوية والجبلية، فؤاد شحات عن تعطل شبه كلي لنظام تموين الجزائر بمحاصيل استراتيجية معينة، مثل الحبوب والسكر والبذور الزيتية المستخدمة في إنتاج زيوت الطعام، بسبب فيروس كورونا وكنتيجة للتجميد شبه التام لأنشطة النقل الدولي مشيرا ان وزارته لديها خطة على المدى المتوسط من اجل عدم تكرار هذا السيناريو من خلال التعجيل في تطوير هذه الأصناف محليا وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها حتى لا تبقي الجزائر رهينة للاستيراد.
قال فؤاد شحات، في تصريحات للإذاعة الوطنية أمس أن الوضع الاستثنائي الذي يعيشه العالم، قادر على أن يضع البلاد في حالة من انعدام الأمن الغذائي "الكلي" ، وهو ما دفع الحكومة إلى التحضير لما بعد " الكوفيد-19" ، من خلال التعجيل في التفكير في ضرورة تطوير عدد من المنتجات الاستراتيجية التي تبقي رهينة الاستيراد في الجزائر وفي مقدمتها الحبوب والسكر والبذور الزيتية المستخدمة في إنتاج زيوت الطعام، وأفاد الوزير المنتدب، أن المناطق الصحراوية قادرة على تطوير كميات كبيرة من هذه الأنواع من المنتوجات الزراعية، بفضل توفرها على أراض يمكن استغلالها سريعا، فضلا عن وجود موارد مائية كبيرة. وأشار شحات إلى أن الدراسات التي مكنت من تحديد حوالي 250.000 هكتار من الأراضي قد تم تحديدها بالفعل على مستوى سبع ولايات، وتم تخصيص مساحات بها لتطوير إنتاج محاصيل متنوعة، من بينها، الحبوب والبنجر السكري وأنواع البذور الزيتية، مثل فول الصويا وبذور اللفت والفول السوداني.
ومن أجل استغلال هذه المساحات المخصصة لهذه الأنواع من المنتوجات الزراعية، وأيضًا في تربية ماشية الألبان، أكد الوزير المنتدب المكلف بالفلاحة الصحراوية والجبلية أنها ستتكون من مزارع كبيرة، مضيفًا أن المواصفات المخصصة للمستثمرين قد "تم وضعها بالفعل".
وأوضح الوزير أن هناك حوالي 3 ملايين ونص هكتار، ليست مستغلة 100 بالمئة، في المناطق الجبلية، وهي أراضي قادرة على إعطاء منتوج متنوع، كأصناف جديدة للأشجار. مشيرا بخصوص المناطق الصحراوية، أن الهدف الأول لقطاعه هو استعمال التقنيات الحديثة، وأما فيما يخص المناطق الجبلية، أكد شحات على ضرورة العمل المباشر مع المواطنين، للتحصل على مشاريع تختلف حسب كل منطقة، والهدف الرئيسي هو استعمال الطاقات والموارد التي لم نستغلها لحد الآن.
