الحدث

هذه بدائل الجمعيات الخيرية عن مطاعم الرحمة

كيّفت عملها الخيري وفق مقتضيات الأزمة وأطلقت مبادرات عديدة

لجأ العديد من المتطوعين والجمعيات الخيرية إلى آليات بديلة عن مطاعم الرحمة التي غابت هذه السنة بسبب مخاوف من انتشار فيروس كورونا، في وقت قررت عدد من الجمعيات تعويض هذه المطاعم بمساعدات مالية أو حتى إعانات في شكل مواد غذائية تقدم لعابري السبيل والفقراء، تبنت جمعيات أخرى أفكارا أكثر إبداعية، منها مبادرات تتعلق بإيصال وجبات إفطار ساخنة إلى حد منازل المعوزين، بينما لجأت جمعيات أخرى وفقا لإمكانياتها إلى تجهيز أماكن مغلقة يتم فيها توزيع وجبات الإفطار على عابري السبيل وحتى على عناصر الأمن والدرك الذين يعملون خلال فترة الإفطار ولا يتمكنون من التواجد في منازلهم في ذلك الوقت.

وكيفت العديد من الجمعيات الخيرية والمتطوعين نشاطهم الخيري في شهر رمضان المتعلق بمطاعم الرحمة مع مقتضيات الأزمة الحالية المتعلقة بوباء كورونا الذي فرض على الجزائريين التباعد الاجتماعي والحجر الصحي، وقامت عدد من الجمعيات بتحويل شكل هذا النشاط الخيري من دعوة الصائمين للإفطار لديهم ضمن مطاعم مفتوحة، إلى عمليات توزيع وجبات إفطار يتم توصيلها إلى منازل المحتاجين أو توزيعها في الشوارع على عابري السبيل وعلى أفراد الشرطة والدرك الذين يناوبون في فترة الإفطار عبر الحواجز الأمنية، وذلك مع احترام كل معايير الجودة وإجراءات التباعد الاجتماعي التي أقرتها الحكومة.

من جانب آخر، قررت عدد من الجمعيات تخصيص الأغلفة المالية التي كانت توجه لتمويل مطاعم الرحمة لصالح العائلات المتضررة من الحجر الصحي، حيث تم توزيع المساعدات على شكل مبالغ مالية أو حتى مواد غذائية، بينما لجأ متطوعون لتحويل منازلهم إلى مطاعم رحمة مغلقة، حيث يقومون بتجهيز كميات كبيرة من الوجبات وتخصيصها لعابري السبيل الذين يقصدونهم. بدوره وبدل افتتاح مطاعم للرحمة، تبنى الهلال الأحمر الجزائري توزيع الإعانات على منازل اليتامى والأرامل والمحتاجين. وبخصوص عابري السبيل، يجري التفكير حسب رئيسة الهلال سعيدة بن حبيلس وفق ما سبق وذكرته في تصريحات صحفية، في تخصيص مراكز خاصة للإفطار والإيواء تخضع لرقابة صحية وتنظيم خاص لتكون أنجع سبيل من حيث الوقاية أولا والحفاظ على قيم التكافل ثانيا.

للإشارة، فإنه وبسبب وباء كورونا لم يتم هذه السنة الترخيص لمطاعم الرحمة بالعمل، حيث أكد الأمين العام لوزارة التجارة أنه من المستبعد الترخيص لفتح مطاعم الرحمة خلال شهر رمضان، بسبب إجراءات الحجر الصحي التي تمنع التجمعات البشرية خوفا من انتشار وباء كورونا، وهو ما جعل الجمعيات الخيرية تبحث عن بدائل لمطاعم الرحمة من أجل مساعدة المحتاجين وعابري السبيل الذين كانوا المستفيدين رقم واحد من هذه المبادرات في شهر رمضان.

من نفس القسم الحدث