الحدث

عرقاب: متحكمون في الأزمة وتكلفة النفط الجزائري 5 دولارات!

دعا لتجنب التهويل واستقاء المعلومات من مصادرها

أبدى وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب تفاؤله باقتراب انفراج أزمة النفط "المستجدة" متوقعا انتعاش أسعار النفط بداية من شهر ماي المقبل مؤكدا ان الجزائر قادرة على التغلب على الازمة الحالية حيث أشار أن تكلفة البترول الجزائري في حدود 14 دولارا للبرميل، بينما تنخفض التكلفة في حقول حاسي مسعود (الى 5 دولار للبرميل، وهو ما يتيح لقطاع الطاقة المناورة في ظل الأسعار الحالية للنفط.

محمد عرقاب وفي تصريحات للإذاعة الوطنية، أمس أوضح أن أسعار النفط ستنتعش مع دخول اتفاق تخفيض الانتاج حيز التنفيذ، وبداية الرفع التدريجي للحجر الصحي. وتوقع الوزير أن يصل إلى أربعين دولارا في الثلاثي الثاني، و50 دولارا في السداسي الثاني هذه السنة مشيرا، إن التراجع غير المسبوق في اسعار النفط كان جراء تراجع الطلب بسبب وباء كورونا و فشل اجتماع مارس الذي لم يتمكن من خفض الانتاج، مما سبب صدمة كبيرة للدول المنتجة داخل أوبك وخارجها. 

وأضاف المتحدث، أن تواصل الانتاج وانخفاض الطلب بسبب الجائحة، أدى الى انهيار غير مسبوق في اسعار النفط، مما حدا بمنظمة اوبك وشركائها من منتجين من خارجها الى اتخاذ قرارات وصفها بالتاريخية وعلى رأسها تخفيض الانتاج بـ23 بالمائة لكل دولة متوقعا أن تؤدي هذه القرارات مع دخولها حيز التنفيذ بداية شهر ماي الداخل الى انتعاش في الأسعار  متوقعا أن تتراوح بين 35 و38 دولارا للبرميل وقد تصل الى حدود 40 دولارا في الثلاثي الثاني من هذه السنة. 

كما جدد عرقاب تأكيده ان تكلفة البترول الجزائري في حدود 14 دولارا للبرميل، بينما تنخفض التكلفة في حقول حاسي مسعود (وهي المصدر الاهم) الى 5 دولار للبرميل، داعيا في هذه السياق  الى تجنب المعلومات المغلوطة والاتجاه الى وزارة الطاقة او شركة سوناطراك للحصول على المعلومات المؤكدة بكل شفافية، مؤكدا ان شركة سوناطراك في وضع مريح بدون ديون داخلية ولا خارجية ومتمكنة من وسائل الانتاج ولديها اسطول بحري كبير، مما يجعلها في وضع جيد للتصدي لأزمة انهيار الاسعار، كاشفا عن استباق الجزائر لهذه الازمة بتخفيض النفقات الخاصة بالتسيير والاستثمار ب8.3 مليار دولار هذا العام، مضيفا ان هذه النفقات لن تلغى بل تؤجل الى غاية انتعاش الأسعار. من جانب اخر كشف الوزير عن شراكة بين مجمع سوناطراك وسونلغاز لإنتاج 4 الاف ميغاواط من الطاقات المتجددة.

مضيفا أن الجزائر تتجه نحو نظام طاقوي جديد يستند على الصناعات التحويلية والطاقات المتجددة، وتابع يقول "على سوناطراك تكثيف الانتاج لمواكبة المرحلة القادمة خاصة في ظل الأزمة التي يشهدها العالم، مضيفا أن الاستهلاك الداخلي للغاز اصبح 43 مليار متر مكعب في السنة، و استهلاك البنزين 15 مليون طن سنويا ويجب احتواء هذه الاستهلاكات". 

وأضاف عرقاب أن الوزير الأول عبد العزيز جراد طلب منه رفقة وزير التعليم العالي ووزيرة البيئة بالبحث عن نماذج طاقوية جديدة، مشيرا إلى أنه تم تشكيل فوج عمل وهم بصدد دراسة النموذج الجديد، وسيكون هناك مشاورة لخبراء الميدان.

من نفس القسم الحدث