الحدث

رواج التجارة السرية في أوقات حظر التجوال

شباب ينشطون عبر مداخل العمارات ويروجون لمنتجاتهم

 

راج هذه الأيام نوع جديد من التجارة الموازية باتت تعرف بالتجارة السرية، حيث يستغل عدد من الشباب تزامنا وحلول شهر رمضان أسطح ومداخل العمارات لبيع عدد كبير من المنتجات، منها أنواع من الخضر والفواكه والحلويات الرمضانية والشاربات خلال أوقات حظر التجوال، في حين تروج هذه المنتجات بأسعار تمثل الضعف عن سعرها الحقيقي.

 

مع استمرار الحجر الصحي وأزمة كورونا، وتسريح الكثير من العمال، وتعليق بعض النشاطات كإجراء للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، وجد العديد من الشباب الذين كانوا ينشطون في التجارة الموازية في التجارة السرية فرصة من أجل الكسب في ظل توقف نشاط العديد منهم بعد الحملة التي باشرتها مصالح الأمن بالعاصمة وعدد من الولايات من أجل القضاء على نقاط البيع الموازية، والتي باتت تشكل خطرا لانتشار عدوى كورونا، وعليه فقد تحول هؤلاء التجار الذين كانوا ينشطون في التجارة الموازية الى تجارة من نوع آخر باتت تعرف بمصطلح التجارة السية، حيث راجت هذه الأخيرة بشكل كبير موازاة مع تمديد الحجر الصحي وفرض حظر التجوال عبر ولايات الوطن، حيث بات هؤلاء الشباب يستغلون مداخل العمارات والمستودعات وحتي منازلهم من أجل بيع سلعهم حتى في أوقات حظر التجوال، ويروجون لمجموعة واسعة من المنتجات على غرار بعض أنواع الخضر والفواكه والعصائر والتبغ والشاربات والحلويات الرمضانية، على غرار قلب اللوز والزلابية. 

وبالنسبة للأسعار فإن هذه المنتجات تباع حاليا بضعف ثمنها عما كانت عليه في السابق، وحجة التجار في ذلك المخاطرة التي يأخذونها على عاتقهم من أجل ترويج هذه السلع، فزيادة على نشاطهم غير القانوني فإنهم يقومون بكسر حظر التجوال، وهو ما يعرضهم للمخالفة والغرامة المالية.

 

عودة قوية للشاربات بالأحياء الشعبية وندرة في السميد!

ومع حلول رمضان، عاد نشاط بيع الشاربات عبر الأحياء الشعبية بقوة، حيث لم يقف وباء كورونا والإجراءات المتخذة للتصدي له في وجه ممتهني هذا النشاط، وانتشرت عبر العديد من الأحياء الشعبية طاولات بيع الشاربات ككل سنة، بينما لجأ البعض لبيع هذه المادة من منازلهم بطريقة سرية في أوقات حظر التجوال. 

بالمقابل، فقد عادت ندرة السميد لتسجل بالعديد من بلديات العاصمة، ويتعلق الأمر بالسميد من النوع الخشن والمخصص عادة لصنع قلب اللوز، حيث أشار عدد من التجار أن هذه النوعية من السميد مفقودة حاليا بأسواق الجملة، في حين كشفت مصادر أن هذا النوع من السميد بات يباع بطريقة سرية لمحلات صنع الحلويات التقليدية وللشباب الناشط في بيع الحلويات الرمضانية بطريقة غير شرعية.

من نفس القسم الحدث