الحدث

هكذا كانت بورصة الأسعار أول أيام رمضان

تهديدات وزارة التجارة والإجراءات المتخذة لم تنجح في كبح المضاربين

لم تتمكن تهديدات وزارة التجارة والإجراءات التي اتخذت من أجل الحفاظ على استقرار الأسعار في الأسواق من كبح المضاربين، فرغم أن رمضان هذه السنة يعد استثنائيا في ظل انتشار وباء كورونا ويتطلب تآزرا بين الجزائريين، إلا أن فئة من التجار لا يعترفون بأي ظروف وهمهم الوحيد هو الربح السريع، وهو ما لمسه المواطنون في الأسواق.

ورغم كل الإجراءات التي اتخذتها وزارة التجارة والخرجات الميدانية لوزير القطاع من أجل وضع حد لبعض أشباه التجار ومنع المضاربة، إلا أن الأسعار ومع حلول رمضان ارتفعت، خاصة عبر العاصمة وولاية البليدة. 

وفي جولة قادتنا إلى عدد من الأسواق أول أيام رمضان، وقفنا على ارتفاع سجل في أسعار العديد من المنتجات مقارنة بما كانت عليه قبل أسبوع فقط. وقد احتلت "الكوسة" صدارة الخضروات التي ارتفعت أسعارها، حيث ارتفع سعرها من 20 و30 دينارا المتداول منذ أيام إلى 100 دينار، والأمر كذلك بالنسبة للجزر، حيث قفز من 30 دينارا إلى 70 و90 دينارا في أقل من 24 ساعة. وارتفع سعر القرنبيط من 30 إلى 80 دينارا، والبصل الجاف بدوره من 50 إلى 70 دينارا، أما سعر الطماطم فارتفع نسبيا من 70 إلى 90 و100 دينار، وعلى العكس حافظت البطاطا على أسعارها المعقولة، وظلت مستقرة بين الـ 30 و40 دينارا بالنسبة للنوعية الجيدة. وبالنسبة للفواكه فقد ارتفعت أسعار الموز ارتفاعا طفيفا، فبعدما كانت تتراوح بين 250 و250 دج استقرت أول أيام رمضان في حدود 280 دج، في حين ارتفعت أسعار التمور بشكل كبير ووصلت حدود الـ 950 دج، في حين بلغ سعر الليمون 350 دينارا.

بالمقابل لم تعرف أسعار اللحوم البيضاء أي ارتفاع، حيث بقيت في حدود الـ 220 دج، بينما ارتفعت أسعار اللحوم بشكل كبير لتصل 1550 دج بالنسبة للحم الخروف و130 دج بالنسبة للحم البقر، وهو ما جاء عكس الوعود التي قدمها الموالون قبيل حلول شهر رمضان بضمان أسعار معقولة للحوم، حيث اجتمع ممثلون عن هؤلاء مع وزير التجارة كمال رزيق ووعدوا بضمان تموين السوق بشكل يجعل الأسعار تستقر في حدود 900 دج للكيلوغرام بالنسبة للحم الخروف. 

وبحسب ما أكده ممثلو التجار، فإن هذا الارتفاع في الأسعار مرده الإقبال الكبير على الأسواق والذي سجل خلال اليومين الأخيرين، وهو ما جعل الطلب أكثر من العرض، ومثل فرصة مواتية لبعض المضاربين، مؤكدين أن الأسعار ستستقر مرة أخرى خلال الأيام القادمة، خاصة أن الوفرة موجودة ويمكنها تغطية طيلة الشهر الكريم، داعين المستهلكين للتحلي بالوعي وتجنب اللهفة حتى نعطي فرصة للأسواق والأسعار للاستقرار وتقطع الطريق أمام المضاربين.

من نفس القسم الحدث