الحدث

طوابير وفوضى على مراكز البريد ترهن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا

رغم قرار تمديد العمل حتى الساعة الثانية زوالا بالنسبة للعاصمة

لم ينجح قرار تمديد عمل مراكز البريد في إنهاء الفوضى والطوابير على هذه الأخيرة، فمع حلول رمضان عرفت أغلب المؤسسات البريدية اكتظاظا كبيرا لمواطنين تحدوا وباء كورونا وتناسوا خطره القاتل جراء اللهفة التي أصابتهم.

 

عرفت مراكز البريد وحتى البنوك عشية رمضان اكتظاظا كبيرا وطوابير لمواطنين لم يلتزموا بإجراءات الوقاية فقط للحصول على رواتبهم، وهو ما رهن الإجراءات التي اتخذتها مؤسسة بريد الجزائر.

وككل سنة شهدت مراكز البريد، وبعض البنوك، الأحد، اكتظاظا وطوابير طويلة للمواطنين، من أجل سحب أموالهم تحسبا لشهر رمضان الكريم، حيث لم يلتزم أغلب المواطنين بتدابير الحجر المنزلي وخرجوا ليشكلوا طوابير على مراكز البريد والبنوك لسحب أموالهم، رغم أن المؤسستين سواء مؤسسة البريد وحتى المؤسسات البنكية اتخذت عددا من الإجراءات لتجنب التنقل إلى المراكز، خاصة بالنسبة للمسنين، غير أن الواقع أمس كان مغايرا.

ففي جولة قادتنا إلى عدد من مراكز البريد بالعاصمة، وقفنا على طوابير تشكلت لأمتار ومواطنين لم يتخذوا أي تدابير وقائية أو تباعد فيما بينهم، فيما شهدت الطوابير تواجدا كبيرا للمسنين الذين خرجوا بدورهم لسحب معاشاتهم قبيل رمضان. 

ورغم أن أغلب المؤسسات التزمت بالإجراءات المتخذة وعلى رأسها عدم تواجد أكثر من ثلاثة أشخاص في مركز البريد، غير أن الإشكال تعلق بالطوابير التي كانت في محيط مراكز البريد والتي لم يلتزم فيها المواطنون بإجراءات الوقاية.

للإشارة فقد كانت مؤسسة بريد الجزائر قد قررت منذ يومين تمديد مواقيت العمل في مكاتب البريد بصفة استثنائية، تزامنا مع صب الأجور والمعاشات واقتراب حلول شهر رمضان. وأشار بريد الجزائر أنه سيتم تمديد مواقيت العمل بالولايات التي يمتد فيها الحجر الصحي من الساعة 15سا إلى 7سا صباحا من اليوم الموالي. 

ويتعلق التوقيت الجديد للعمل بمراكز البريد، من الثامنة صباحا إلى 14سا. وفي الولايات التي يمتد فيها الحجر الصحي من الساعة 19سا إلى 7سا صباحا من اليوم الموالي، تم تحديد وقت العمل من 8سا إلى 16سا، فيما تبقى مواقيت العمل بمكاتب البريد في ولاية البليدة، خاضعة لقرارات اللجنة الولائية المختصة.

من نفس القسم الحدث