الحدث

مهمة صعبة للجمعيات الخيرية خلال شهر رمضان

في ظل أزمة كورونا التي جعلت أكثر من نصف الجزائريين محتاجين للمساعدة

لن تكون مهمة الجمعيات الخيرية هذه السنة لمساعدة الفقراء والمحتاجتين سهلة بسبب أزمة كورونا والظروف التي فرضتها، والتي جعلت أكثر من نصف الجزائريين محتاجين للمساعدة، وهو ما يتطلب إمكانيات مادية كبيرة، أغلب الجمعيات لا تملكها، وهو ما جعلها تطلق العديد من النداءات للمحسنين ورجال الأعمال والتجار من أجل لتقديم التبرعات حتى تستطيع أن تضمن أكبر عدد من المساعدات.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، أطلقت العديد من الجمعيات الخيرية المعتمدة وحتى تلك التي تنشط دون اعتماد، دعوات للمحسنين ورجال الأعمال والتجار من أجل التبرع لفائدة هذه الجمعيات التي تحاول هذه الأيام جمع أكبر قدر ممكن من المواد المالية لتخصص لمساعدات شهر رمضان.

ويأتي الشهر الفضيل هذه السنة في ظروف استثنائية، فأزمة كورونا وإجراءات الحجر الصحي الذي ألزم الجزائريين منازلهم وأوقف العديد من النشاطات وأحال آلاف العمال على بطالة إجبارية، يجعل أكثر من نصف الجزائريين يحتاجون للمساعدة، وهو ما لم تتمكن هذه الجمعيات من تغطيته إن لم تتكاثف الجهود ويساهم أكبر قدر من المحسنين في هذه العملية.

وفي وقت تنوي عدد من الجمعيات تخصيص مساعدات على شكل قفة مواد غذائية، أعلنت جمعيات أخرى تخصيص مبالغ مالية للفقراء والمحتاجين، بينما وفي ظل الحديث عن إلغاء مطاعم الرحمة هذه السنة خوفا من تفشي فيروس كورونا، تنوي أغلب الجمعيات توجيه المواد المالية التي كانت تخصص لهذه المطاعم لمساعدة الفقراء والمحتاجين وكذلك المتضررين من إجراءات الحجر الصحي من العمال اليوميين وأصحاب المهن الحرة والعمال بالساعة، حيث سيتم تخصيص المبالغ التي كانت تذهب لصالح تنظيم مطاعم الرحمة لهذا الغرض.

من جانب آخر، تعمل العديد من الجمعيات هذه الفترة على تحسيس عدد من المنتجين في الصناعة الغذائية تحديدا بضرورة المشاركة في الهبة التضامنية التي تعرفها مختلف ولايات الوطن بسبب أزمة فيروس كورونا، ومضاعفة تبرعاتهم من المواد الغذائية مع حلول الشهر الفضيل، والتي توجه للعائلات الفقيرة والمتضررة من الحجر الصحي، حيث كشفت أكثر من جمعية إبداء عدد من هؤلاء المنتجين استعدادهم لتموين آلاف الأسر بالمنتجات، ليبقى تضافر الجهود أمرا مطلوبا حاليا بسبب صعوبة الوضع وتراجع القدرة الشرائية لأغلب الجزائريين.

من نفس القسم الحدث