الحدث

الموالون يطالبون برخص تنقل بين الولايات لضمان التموين خلال رمضان

أبدوا استعدادهم لإغراق السوق باللحوم الحمراء للحفاظ على أسعار معقولة

أبدى الموالون، مرة أخرى، استعدادهم لإغراق السوق باللحوم الحمراء من أجل الحفاظ على مستوى أسعار مقبول، غير أن الإشكال المطروح حاليا في ظل تدابير الحجر الصحي هو عدم امتلاك المربين والموالين رخصا للتنقل خارج ولاياتهم، وهو ما دفع بفدرالية الموالين لمطالبة السلطات المحلية بحل هذا الإشكال حتى يتسنى لهم العمل بأريحية خلال شهر رمضان.

أكد، أمس، عضو المكتب الوطني لفدرالية الموالين، بلقاسم بن مزروع، في تصريح لـ"الرائد"، أن اللحوم الحمراء ستكون متوفرة خلال رمضان الكريم بشكل كاف يضمن الأسعار المعقولة، كما سبق للموالين أن وعدوا به خلال اجتماعهم بوزير التجارة كمال رزيق، غير أن الإشكال المطروح حاليا، يضيف ذات المتحدث، هو في تموين السوق من قبل المربين والفلاحين بهذه المادة، بسبب عدم امتلاكهم رخصة التنقل خارج ولاياتهم، مشيرا أن الموالين بالجلفة، سيدي بلعباس، المدية، سعيدة، البيض، لا يمكنهم التنقل عبر الولايات لتموين السوق باللحوم الحمراء، بسبب عدم حيازتهم على تراخيص تسمح لهم بذلك، خلال فترة الحجر الصحي الذي يحدد الوقت من الثالثة زوالا إلى السابعة صباحا.

في هذا الصدد، أشار بن مزروع إلى أن عدم تمكن هؤلاء الموالين من التنقل بين الولايات لنقل سلعتهم، قد يحدث تذبذبا في وفرة اللحوم في السوق، خاصة في حالة حدوث مانع يحول دون استقدام السلعة المتفق عليها مع التجار في الوقت المناسب، وفي الفترة التي يسمح بها خلال الحجر الصحي. وحسب المتحدث، فإن المشكل يطرح كون العاصمة وما جاورها من ولايات، لا توجد بها أسواق المواشي، خلافا لغيرها المعروفة بتربية الغنم، والتي تمونها بمادة اللحم.

في هذا السياق، ناشد بن مزروع السلطات المحلية وكذا وزيري التجارة والفلاحة من أجل التدخل لمنح رخص تنقل عبر الولايات، للممونين والمربين بهدف نقل السلع، على غرار ما تم العمل به بالدائرة الإدارية للحراش، التي سمحت للتجار وكل عمال مذبح الحراش بممارسة نشاطهم خلال الحجر الصحي، من خلال منحهم رخصا خلال هذه الفترة، مبديا استعداد الموالين للالتزام بأقصى تدابير الوقاية مع مراعاة شروط النظافة لتجنب عدوى فيروس "كورونا".

وعن الأسعار، قال بن مزروع إن أسعار اللحوم النهائية لا يحددها الموال وإنما تاجر اللحوم، مشيرا أن الموالين مهمتهم هي ضمان الوفرة، وهو ما يتم العمل عليه حاليا بهدف الحفاظ على تموين الأسواق وعدم تسجيل أي تذبذب، وهو ما يضمن أسعارا معقولة طيلة الشهر الكريم.

من نفس القسم الحدث