الحدث

لهذه الأسباب من الصعب التكهن بما ستكون عليه الأسعار خلال رمضان

تباين بين الوفرة والندرة في الإنتاج الفلاحي، طوارئ في الأسواق وكورونا تخلط الحسابات

تعرف الأسواق، هذه الأيام، موجة غلاء غير مسبوقة بسبب عمليات المضاربة واللهفة التي اجتاحت المواطنين جراء تفشي فيروس كورونا، وهو جعل من الصعب توقع مستوى الأسعار خلال شهر رمضان الذي هو على الأبواب.

أكد رئيس الاتحادية الوطنية لأسواق الجملة للخضر والفواكه، عاشور مصطفى، أنه رغم رصد مؤشرات إنتاج مشجعة في عدد من الولايات تجعلنا نتفاءل بشأن مستوى الوفرة في الخضر والفواكه خلال شهر رمضان، إلا أن التكهن بشأن الأسعار خلال هذا الشهر وفي ظل الظروف الحالية أمر صعب، كون الأسواق تعيش حالة طوارئ بسبب فيروس كورونا.

وقال عاشور، في تصريح لـ"الرائد"، إنه يتوقع تسجيل وفرة في المنتجات غير أن الأسعار تتحدد وفقا للطلب، فإذا بقيت موجة اللهفة التي تعرفها الأسواق فإن ذلك يكون قد عاملا لارتفاع الأسعار. وفي السياق ذاته، قال عاشور إن عوامل الوفرة التي سجلت في بعض الولايات تقابلها مخاوف من تراجع في الإنتاج في ولايات أخرى بسبب الجفاف الذي شهدناه، معترفا بأن كمية الأمطار المتساقطة تبقى غير كافية لإنتاج وفير في عدد من ولايات الوطن. وأوضح عاشور أنه وحسب الأصداء، فإن الفلاحين وقفوا على صعوبات كبيرة خلال عملية نمو بعض البذور بسبب الجفاف الذي مس الجزائر خلال آخر 3 أشهر، والتي كبدت الفلاحين خسائر مادية، معتبرا أن كل هذه العوامل تجعل من الصعب التكهن بمستوى الأسعار، مشيرا أنه ومن المحتمل، في حال استمرت موجة الغلاء الحالية، أن تلجأ وزارة التجارة إلى تسقيف أسعار عدد من المنتجات كما سبق لوزير القطاع أن صرح.

من جانب آخر، يتوقع أن تعرف اللحوم البيضاء خلال الأيام الأولى من شهر رمضان نوعا من الارتفاع، وذلك بعد تسجيل زيادات نسبية مؤخرا، بسبب الإقبال الكبير عليها من طرف المواطنين، في حين تشير التوقعات إلى احتمال معاودة الأسعار للانخفاض بعد الأسبوع الأول. للإشارة، فإن الأسواق تعرف هذه الفترة حالة طوارئ بسبب انعكاسات وباء كورونا المستجد والمضاربة التي يمارسها عدد من التجار، حيث بلغت الزيادة في أسعار بعض المنتجات مستوى الـ 100 بالمائة، وهو ما طرح مخاوف حقيقية من استمرار هذا الوضع خلال شهر رمضان أيضا، وهو ما سيكون كارثيا على القدرة الشرائية للجزائريين التي تعاني أصلا ضغطا كبيرا بسبب إجراءات الحجر الصحي، الذي دفع بالجزائريين للبقاء في بيوتهم.

من نفس القسم الحدث