الحدث

ضغط على المستشفيات والعيادات الخاصة بسبب أشعة "السكانير"

بعدما باتت تعتمد في الكشف عن المصابين بـ"كورونا"

تعرف عيادات الأطباء المزودة بأجهزة سكانير وكذا عيادات التحاليل الطبية والتصوير بالأشعة، في هذه الفترة، ضغطا كبيرا بعد بدء اعتماد مختلف مستشفيات الوطن على أشعة السكانير في تشخيص الإصابة بوباء كورونا، وهو ما رفع الأسعار، بينما يبقى إجراء هذه الأشعة على مستوى المستشفيات أمرا غير متاح للجميع بسبب ارتفاع عدد المشكوك بإصابتهم وعدم قدرة أقسام التصوير بالأشعة على تغطية هذه الأعداد.

وتعتمد أغلب مستشفيات الوطن، بالإضافة إلى تحاليل الدم، على أشعة السكانير للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، بعدما اتضحت فعالية التقنية المجربة في عدد من البلدان. وبسبب الضغط الموجود على المستشفيات وأقسام التصوير بالأشعة، فقد باتت أغلب المستشفيات توجه المرضى المشكوك فيهم إلى القطاع الخاص من أجل إجراء هذه الأشعة التي ارتفعت تكلفتها لتصل إلى مليون سنتيم في أغلب العيادات التي تعيش ضغطا كبيرا، خاصة أن العيادات المزودة بأجهزة سكانير وكذا مخابر التحليل والأشعة التي توفر هذه التقنية تعد محدودة في الولايات الكبرى وتعد على الأصابع في الولايات الداخلية والجنوبية، وعليه فقد دعا العديد من الخبراء، في الفترة الأخيرة، المسؤولين عبر المؤسسات الاستشفائية لضرورة إجراء أشعة السكانير على مستوى المستشفيات دون تحويل المرضى إلى القطاع الخاص، مؤكدين أن القطاع الخاص لا يمكنه تحمل الأعداد الكبيرة الموجهة رغم إمكانياته، غير أن إمكانيات المرضى بدورهم لا تتحمل الأعباء المالية التي تكلفها هذه الأشعة. للإشارة، فإن تقنية اللجوء إلى صور أشعة السكانير تم الاعتماد عليها منذ أسبوعين تقريبا بالجزائر، حيث يتم تحويل المرضى لإجراء سكانير، وفي حالة ما إذا كانت النتائج إيجابية، يتم اتخاذ كل الإجراءات الضرورية. 

وحسب الأطباء، فالعملية جد فعالة ومضمونة، وهي أفضل بكثير من تقنية الكشف عن طريق تحليل الدم التي تستغرق مدة طويلة قد تصل إلى 8 أيام. وبما أننا في سباق ضد الساعة، فإنه يفضل اللجوء إلى هذه الطريقة التي تسمح بالكشف عن عدد كبير من المشتبه فيهم في ظرف قياسي، وهي الطريقة الأمثل لمحاصرة انتشار الوباء، وهي أفضل كذلك من الكاشف السريع، لأن هذه التقنية غير متوفرة بكثرة بسبب قلة الوسائل التي يتم استيرادها من الصين وعليها طلب كبير.

وقد اعتمدت التقنية في الصين والولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول، وقد أعطت نتائج إيجابية، وتعميمها في الجزائر من شأنه أن يسمح بالوصول إلى الكشف الجماهيري الذي يمس عددا كبيرا من الحالات في وقت قصير ولا داعي لانتظار نتائج التحليل الكلاسيكي لعدة أيام.

من نفس القسم الحدث