الحدث

بن بوزيد: منحة الخطر ستوجه لمستحقيها فقط

طمأن الجزائريين باقتراب موعد القضاء على الوباء

 

كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، أن الجزائر ستشرع خلال 3 أسابيع القادمة في إنتاج وسائل الكشف عن كورونا محليا، وأوضح أن عدد الوفیات كورونا ارتفع بسبب احتساب كل الأشخاص الذين توفوا بهذا المرض حتى ولو لم يتم استقبالهم في المستشفيات لتلقي العلاج، وأكد في سياق آخر أن منحة الخطر التي أقرها رئيس الجمهورية للسلك الطبي ستوجه لمستحقيها فقط، مضيفا أنه لا يجب اعتماد مبدأ التعميم في صرف هذه المنحة، إذ أنه ليس من المنطقي إدراج المصالح غير المعنية في قائمة المستفيدين منها.

عبد الرحمن بن بوزيد، وخلال تصريحات أدلى بها خلال حلوله ضيفا على القناة الإذاعية الثانية أمس وكذا الغرفة العليا للبرلمان، أكد أنّ المنح الاستثنائية المخصّصة لمستخدمي قطاع الصحّة ستصرف حصريا للأشخاص الذين تعرّضوا للخطر بصفة فعلية أثناء أداء عملهم في مواجهة وباء كوفيد 19، وأضاف الوزير، خلال نزوله ضيفا على القناة الاذاعية الثانية الناطقة بالأمازيغية، أنّ هذه المنحة التي أقرّها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ستصرّف لمستخدمي قطاع الصحّة الذين يلامسون الخطر بصفة فعلية.

وأوضح أنّ مسؤولي مختلف المرافق الصحية هم المكلفون بإعداد قائمة بالمعنيين بالمنحة داعيا إياهم إلى تحكيم ضمائرهم حتى تذهب المنحة لمستحقيها فعليا ولتشجيع الذين ضحوا خلال هذه الظروف الصعبة عن الآخرين، وبخصوص الوضعية الصحة لوباء كوفيد 19 حاليا طمأن وزير الصحّة بأنّها مستقرة متمنيا ومبشرا الجزائريين، في آن واحد، بقضاء عيد فطر في ظروف جيّدة.

وفي عرضه أمام هيئة التنسيق لمجلس الأمة، قدّم المسؤول الحكومي ذاته لمحة عن الوضعية الصحية للجزائر وكذا المجهودات التي تبذلها الدولة والإمكانات التي سخرتها الحكومة لمواجهة هذا الوباء، حيث قدّم آخر الأرقام والإحصائيات المتعلّقة بمتابعة انتشار هذا الوباء في بلادنا، حيث قال أن هناك 2534 حالة مؤكّدة و367 حالة وفاة، وأضاف أن الوباء منتشر "مخبريا" في 47 ولاية من ولايات الجمهورية ولكن بنسبة 72 بالمائة في عشر ولايات، وخلال اليومين الأخيرين 24 ولاية لم تسجل بها أية حالة للوباء و18 ولية أخرى سجلت بها من حالة واحدة (1) إلى ثلاث (3) حالات فقط، أما بخصوص الفئة العمرية التي أصابها هذا المرض تتراوح بين 25 و60 سنة بنسبة 53 بالمائة وهذا مؤشر إيجابي على احترام الفئة العمرية الناشطة لتدابير الحجر الصحي، كما تُمثّل نسبة الإصابة لدى الفئة العمرية الأكثر من 60 سنة 38  بالمائة، وأضاف أن هناك حاليا 40 مريض فقط تحت العناية المركزة وهو عدد قليل.

وأوضح الوزير أنّه ثمة شفافية مطلقة في متابعة ونشر المعلومات الخاصّة بالوباء وتقديمها للرأي العام الوطني، حيث تتوفر وزارة الصحة على منصة إلكترونية لمتابعة مختلف العمليات المرتبطة بانتشار الوباء والحالات المؤكّدة وعدد الوفيات وحالات الذين تماثلوا للشفاء والحالات التي تخضع لبروتوكول العلاج الجديد ومتابعة ملفات المرضى، وحتى مخزون المعدات والتجهيزات الطبية وكذا وسائل الوقاية والحماية من أقنعة والمطهر الكحولي وغيرهما، وكيفية توزيعها على مختلف الهياكل الصحية في ولايات الجمهورية.

من نفس القسم الحدث