الحدث

خسائر كارثية لتجار الألبسة في موسم ذروة نشاطهم بسبب كورونا

تضاف لتلك التي سجلت موسم الشتاء بسبب اعتدال الطقس

تضرر تجار الألبسة والأحذية من الحجر الصحي المفروض بشكل كبير، حيث قدرت خسائرهم في الفترة الأخيرة بالملايير، وهي خسائر تضاعفت لتراجع فادح في الأرباح سجلوه هذا الموسم بسبب اعتدال الأجواء المسجلة خلال فصل الشتاء وتراجع مبيعاتهم الشتوية. وفي وقت كانوا يعولون على فصل الربيع واقتراب رمضان لتنتعش تجارتهم جاءت أزمة كورونا لتجمد نشاطهم، وهو ما سيدفع بالكثير منهم نحو الإفلاس.

ويعد تجار الألبسة والأحذية هذه الفترة من بين أكثر المتضررين من الحجر الصحي المفروض وقرار غلق عدد من المحلات التجارية، حيث توقفت تجارة هؤلاء بشكل سبب لهم خسائر بالجملة. ويعاني تجار الملابس كل موسم شتاء خسائر كبيرة بسبب اعتدال المناخ والوضعية الجوية خلال هذا الفصل مع انخفاض معدلات التساقط وارتفاع درجات الحرارة، ما يجعل زبائن هؤلاء خلال هذا الموسم يتراجعون إلى مستويات دنيا، وهو ما حدث خلال هذا الموسم حيث سجل تجار الألبسة خسائر كبيرة بسبب حالة الجفاف التي سجلت خلال فصل الشتاء، وكان هؤلاء التجار يعولون على هذه الفترة تحديدا من أجل تجاوز هذه الخسارة المسجلة كونها تعرف انتعاشا كبيرا لتجارتهم خاصة مع اقتراب شهر رمضان وبعده العيد، حيث تعد هذه الأيام هي ذروة النشاط في تجارة بيع الملابس الجاهزة.

غير أن فيروس كورونا أخلط جميع الأوراق ودفع بهؤلاء نحو البطالة الإجبارية، وقدرت خسائر بعض التجار خاصة ممن ينشطون أيضا في مجال استيراد الألبسة من الصين وتركيا البلدين المتضررين بشدة من وباء كورونا بالملايير، بينما يبقى التخوف الأكبر هو أن يستمر قرار الغلق إلى غاية منتصف شهر رمضان أو ما بعده، وهو ما يفسد على هؤلاء التجار موسم عيد الفطر الذي يعد موسم الذروة في مجال بيع الألبسة الجاهزة. ولتجاوز نسبة من هذه الخسائر، بادر العديد من التجار لفتح صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الأنترنت للترويج لسلعهم، غير أن نسبة الإقبال على اقتناء الملابس رغم أن رمضان على الأبواب تعد قليلة هذه الفترة، فأغلب الجزائريين حاليا منشغلون بتخزين المواد الاستهلاكية تحسبا للشهر الكريم ونسبة كبيرة من الجزائريين يعانون من ضائقة مالية كبيرة وتضرروا من الوضع الحالي، وهو ما يجعل اقتناء الملابس حاليا وحتى مع اقتراب عيد الفطر خارج أولوياتهم وإمكانياتهم.

من نفس القسم الحدث