الحدث

نتخوف من "موجة ثانية" من اللهفة خلال الشهر الفضيل

حريز دعا الجزائريين لقطع الطريق أمام المضاربين عبر التحلي بالوعي الاستهلاكي ويؤكد:

 

دعا رئيس فدرالية حماية المستهلك، زكي حريز، أمس، الجزائريين لضرورة التحلي بسلوك استهلاكي عقلاني مع اقتراب رمضان، مشيرا أن استقرار الأسعار خلال بداية هذا الشهر تحديدا مرتبطة بمدى وعي الجزائريين بضرورة الابتعاد عن اللهفة والتبذير وكذا التكديس، مضيفا أن ذلك من شأنه أن يقطع الطريق على المضاربين ويسهل عمل أعوان الرقابة وكذلك يجنب بعض الأسر الاستدانة خاصة في ظل الظروف الصعبة وتدهور القدرة الشرائية لأغلب الجزائريين بسبب أزمة كورونا.

ومع اقتراب الشهر الكريم توقع أمس زكي حريز، في تصريحات لـ"الرائد" أن تعرف أسعار المنتجات الاستهلاكية مع بداية هذا الشهر نوعا من الاستقرار، مشيرا أن هناك تطمينات من وزارة التجارة والجمعيات المهنية للتجار وكذا وزارة الفلاحة ومختلف الفاعلين في الأسواق بضمان الوفرة بشكل يخلق توازنا في الأسعار ويبقي هذه الأخيرة في مستويات مقبولة، غير أن حريز أوضح أن التخوف الحقيقي هو أن تصيب الجزائريين موجة ثانية من اللهفة غير تلك التي شهدناها جراء بدء انتشار فيروس كورونا بالجزائر، وهو ما سيرهن أي إجراءات اتخذتها السلطات لضبط الأسعار. وعليه فقد وجه حريز دعوة للجزائريين من أجل التحلي بوعي استهلاكي وتجنب مظاهر اللهفة والتبذير وكذا تجنب التكديس والتخزين، مضيفا أن كل الفاعلين في الأسواق أكدوا وجود وفرة أن المخزون من المنتجات الغذائية يكفي لأشهر، لذلك فلا داعي للقلق، فحتى إن بقيت أزمة كورونا مطروحة في شهر رمضان غير أنه لا خوف على الأسواق من الندرة أو ما شابه.

من جانب آخر قال حريز إن تجنب اللهفة من شأنه أن يقطع الطريق أمام المضاربين ومجرمي الأسواق الذين يستثمرون في سلوك الجزائريين الاستهلاكي ويروجون للإشاعات والأكاذيب لخلق حالة من الفزع لدى المواطنين، يكونون فيها هم أول المستفيدين، مشيرا أن وزارة التجارة تقوم بعمل جبار رفقة مصالح الامن في الميدان لمحاربة هاته الفئة من التجار غير النزهاء، وعلى المستهلك دعم ومساعدة هذه الجهود من خلال التحلي بالمسؤولية. من جانب آخر قال حريز إن اللهفة ينتج عنها ارتفاع مستوى التبذير لدى أغلب الأسر والوضع الراهن يحتم علينا الاقتصاد خاصة أن العديد من الأسر تعيش ظروفا مالية صعبة وقد تلجأ للاقتراض منذ بداية الشهر الكريم وليس بعد مرور أسبوعين كما كان يحدث في السنوات الماضية.

من نفس القسم الحدث