الحدث

كورونا واقتراب رمضان يرفعان من أسعار الأجهزة الكهرومنزلية

بعد تطبيق ضريبة رسم الفعالية الطاقوية

تواصل أسعار الأجهزة الكهرومنزلية في الارتفاع، حيث ساهمت أزمة كورونا وتراجع الاستيراد من الصين، بالإضافة إلى ضريبة رسم الفعالية الطاقوية وحتى اقتراب رمضان، في زيادة أسعار هذه الأخيرة والتي تروج حاليا عبر مواقع الأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

وتسجل المنتجات الإلكترونية والكهرومنزلية منذ فترة ارتفاعا في الأسعار، غير أنه ومع أزمة كورونا وتراجع المبادلات التجارية مع الصي التي تعتبر المورد رقم واحد للجزائر بهذه المنتجات، بالإضافة إلى اقتراب رمضان، وهي الفترة التي تعتبر ذروة الإقبال على مثل هذه الأسعار، فإن الأسعار ارتفعت بشكل قياسي، حيث قدرها بعض المراقبين للأسواق بحوالي 30 بالمائة مقارنة بما كانت عليه في الفترة الماضية. وما زاد من ارتفاع الأسعار أيضا هو ضريبة رسم الفعالية الطاقوية التي فرضتها الدولة مؤخرا والمقدرة بحوالي 5 إلى 30 بالمائة بالنسبة للأجهزة المصنعة محليا، ومن 5 إلى 40 بالمائة بالنسبة للأجهزة الكهرومنزلية المستوردة، والتي يتحمل المستهلك عبء هذه الزيادة لوحده رغم ضعف قدرته الشرائية.

للإشارة، فقد كان لوباء كورونا العالمي تأثير كبير على حجم المبادلات التجارية الخارجية للجزائر، حيث سجلت هذه الأخيرة تراجعا مؤقتا بسبب الإجراءات الأمنية المفروضة على حركة التجارة البحرية جراء تفشي فيروس كورونا. وهو ما ساهم في خلق أزمة نقص في العرض في المنتجات الصينية بالسوق الجزائرية، بحكم أن أكثر واردات الجزائر من السلع الصينية، في حين أن للمضاربة دورا كبيرا حيث استغل أغلب تجار المواد الكهرومنزلية والكهربائية الوضع من أجل رفع الأسعار، خاصة أن هذه الفترة تعد مناسبة جدا، فاقتراب رمضان تعرف فيه مبيعات هذه المواد ارتفاعا كبيرا، ومع الحجر الصحي المفروض وتقليص نشاط العديد من المحلات التجارية، فإن تجار الجملة لهذه المواد فتحوا صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووضعوا إعلانات لبيع منتجاتهم مع ضمان التوصيل إلى المنازل، وهي الخدمة التي يدفع المواطن ثمنها ضعفين من خلال الأسعار التي تطبق والتي ارتفعت بشكل قياسي.

من نفس القسم الحدث