الحدث

عيادات خاصة، مخابر وصيدليات تواصل غلق أبوابها في وجه المرضى

ضاربين بتعليمات ولاة الجمهورية عرض الحائط

لم يحترم أغلب الأطباء الخواص وأصحاب العيادات الخاصة ومخابر التحاليل الطبية التعليمة الأخيرة التي أبرق بها والي ولاية العاصمة، وعدد من ولايات والتي أمرت هؤلاء بمواصلة عملهم بشكل عادي وتقديم خدماتهم، حيث استمر هؤلاء في غلق عياداتهم في وجه المرضى، وهو ما تسبب في معاناة حقيقية لهؤلاء خاصة من ذوي الأمراض المزمنة.

 

تواصل أغلب العيادات الطبية بالعاصمة، منها عيادات طب الأسنان وعيادات الأطباء الأخصائيين وحتى مخابر التحاليل الطبية، غلق أبوابها في وجه المرضى رغم التعليمات التي أصدرها والي ولاية العاصمة قبل يومين. وقد تسبب هذا الوضع في انعكاسات على المرضى، خاصة المصابين بأمراض مزمنة مثل الربو والقلب وارتفاع الضغط الدموي والسكري والتهاب الكبد، وغيرهم من الذين وجدوا أنفسهم غير قادرين على التواصل مع أطبائهم بالشكل المعتاد، في حين ضمنت بعض العيادات الحد الأدنى من الخدمات وقررت استقبال المرضى الذين لديهم مواعيد مسبقة فقط، وهو ما جعل بعض المرضى يخوضون رحلة شاقة إلى عدد من العيادات علّهم يظفرون بطبيب يجرون لديه فحصا أو استشارة، فيما اتصلت مختلف عيادات طب الأسنان بمرضاها لتلغي مواعيدهم إلى إشعار آخر، بينما لجأ أطباء آخرون لاتخاذ حلول مؤقتة مع مرضاهم تمثلت في الاستشارة عن بعد، عن طريق الهاتف، في حين هناك أطباء من باتوا يتنقلون إلى منازل مرضاهم كحل مؤقت موجه للحالات المستعجلة والطارئة.

ولم يختلف الوضع كثيرا بالنسبة للصيدليات، حيث اقتصر عمل هذه الأخيرة على فترات النهار، فيما لم تلتزم أغلبها بنظام المداومة المعتاد ليلا خاصة عبر الولايات التي تخضع للحجر الجزئي وفي مقدمتها العاصمة، بينما أغلقت مخابر التحاليل الطبية أبوابها في وجه الراغبين في إجراء تحاليل مستعجلة، خاصة تلك التي تقع في الأحياء الشعبية وعبر البلديات التي تشهد كثافة سكانية كبيرة. 

من جهتها فقد أجلت أغلب المصالح الطبية الاستشفائية فحوصات ومواعيد مرضاها إلى أجل غير مسمى بسبب انتشار فيروس كورونا والتزام التدابير الوقائية للحد من إقبال المرضى والتجمع على مستواها، واقتصر عمل البعض على مصالح الاستعجالات لاستقبال الحالات الطارئة في المستشفيات أو مراكز الصحة الجوارية.

للإشارة، فقد كان والي ولاية العاصمة، يوسف شرفة، قد دعا، في تعليمة له قبل فترة أصحاب الصيدليات لإبقاء محلاتهم مفتوحة خلال الفترة الليلية، وذلك وفق نظام المداومة المعتاد. وحسبما أفاد به بيان لمصالح ولاية الجزائر، فإن والي العاصمة دعا أصحاب الصيدليات عبر إقليم ولاية الجزائر لإبقاء صيدلياتهم مفتوحة خلال الليل وفق نظام المداومة المعتاد، وذلك في إطار التدابير الوقائية لمجابهة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). وأشار ذات المصدر أن الأطباء الخواص وأصحاب العيادات الصحية الخاصة وكذا مخابر التحاليل الطبية ومراكز التصوير الطبي مدعوون كذلك لمواصلة نشاطهم بصفة عادية. وأوضح البيان أن هذه الإجراءات تندرج في إطار تنفيذ تدابير الوقاية من انتشار هذا الوباء ومكافحته.

من نفس القسم الحدث