الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أعطت الأرقام التي أعلنت عنها لجنة رصد ومتابعة تطور وباء كورونا في الجزائر، على مدار الثلاثة أيام الأخيرة، والتي تشير إلى انخفاض في عدد الوفيات جراء فيروس كورونا والحالات المؤكدة، مقابل ارتفاع في حالات الشفاء، جرعة أمل للجزائريين الذين يطمحون أن تكون الجزائر قد وصلت ال مرحلة ذروة الوباء بهذا العدد من الإصابات، آملين أن يحل شهر رمضان والأوضاع أحسن مما هي عليه الآن.
بعد حالة الهلع التي عاشها الجزائريون لأسابيع متتالية، بدأت الأرقام التي ترصدها لجنة متابعة تطور وباء كورونا في الجزائر تبعث بنوع من التفاؤل لدى الجزائريين، حيث تعرف مواقع التواصل الاجتماعي، اليومين الأخيرين، تفاعلا كبيرا مع هذه الأرقام التي اعتبرها كثيرون مؤشرات إيجابية وبشرى سارة إن واصل المواطنون التزامهم بالحجر الصحي وتدابير الوقاية والتباعد الاجتماعي، خاصة قبل الوصول إلى ما بات يعرف عالميا بمرحلة ذروة الوباء التي تكون عادة، حسب العلماء، بين الأسبوع السادس والثامن من اكتشاف أول الحالات في أي بلد. ومع الانخفاض المستمر في عدد الحالات المؤكدة وكذا عدد الوفيات مقابل ارتفاع في عدد حالات الشفاء، بدأت حالة الهلع تتراجع بين الجزائريين، في حين برزت تصريحات لأطباء ومختصين تبعث على التفاؤل، مع مواصلة احترام الحجر الصحي وتدابير الوقاية والتباعد الاجتماعي.
وقرأ أغلب الجزائريين الأرقام التي تعلن عنها لجنة رصد ومتابعة تطور وباء كورونا في الجزائر على أنها مؤشرات إيجابية، خاصة ما يتعلق بحالات الشفاء التي ارتفعت حسب الأرقام المقدمة طيلة الثلاثة أيام الماضية بنسبة تفوق الـ 100 بالمائة.
وأكدت العديد من التعليقات والمنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه إن استمرت هذه الأرقام في الانخفاض أو حتى استقرت عند هذا المستوى لأيام، فسيعتبر الأمر إيجابيا. وهو نفس ما يؤكده الأطباء والمختصون. وقد أعطت هذه الأرقام والتحليلات أملا للجزائريين بتجاوز المحنة قريبا، فأغلب الجزائريين بدوا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، متفائلين بانفراج الوضع قريبا.
ولعل أكثر ما شغل بال الجزائريين حاليا هو تطور وباء كورونا في الأسبوعين القادمين وما سينجر عنه من إجراءات، حيث ناقش الجزائريون حاليا اثنين من السيناريوهات، فإما أن تواصل حالات الإصابة بالانخفاض مع انخفاض في أعداد الوفيات مقابل ارتفاع في حالات الشفاء وانحسار الوباء، وهو ما قد يدفع السلطات لتخفيف حذر في إجراءات الحجر الصحي، وربما رفعه في عدد من الولايات، وهو ما يأمله أغلب الجزائريين، خاصة مع اقتراب رمضان ورغبتهم في الصوم في ظروف أحسن من هذه، أو أن يبقى الوضع على ما هو عليه ويستمر الوباء في التفشي، وهو ما قد يقود إلى مزيد من الإجراءات الوقائية لمحاصرة تفشي الوباء، وهو السيناريو الذي يخيف أغلب الجزائريين خاصة من ناحية ظروفهم المادية وتأثير هذه الإجراءات عليهم في شهر رمضان الذي هو على الأبواب.
ورغم أن الأرقام والمؤشرات المسجلة في الجزائر فيما يتعلق بوباء كورونا مشجعة ووجود العديد من المعطيات التي تبعث على التفاؤل، إلا أن العديد من الجزائريين يعتبرون أن الأمر لا يزال يدعو لأخذ الحيطة والحذر والاستمرار في تطبيق إجراءات الوقاية والحجر المنزلي، حيث لا تزال العديد من المنشورات والتعليقات تدعو المتهاونين في تطبيق إجراءات الوقاية وأولئك الذين يخرقون الحجر الصحي وحظر التجوال لضرورة الالتزام، في حين يتم تداول يوميا عشرات الفيديوهات لأطباء ومختصين يؤكدون أن الوضع لم يستقر بعد وأن الحذر مطلوب، داعين لمزيد من الوعي لدى المواطنين والصبر لأسابيع أخرى حتى يتم التحكم والسيطرة على الوضع بشكل كلي.
ورغم أن هناك من المواطنين من أرهقهم الحجر الجزئي، إلا أن هناك من الجزائريين من يعتبرون الحجر الكلي أمرا مطلوبا حاليا لحصر الحالات المصابة حتى تلك التي لا تظهر عليها الأعراض، حيث انتشرت دعوات بمواقع التواصل الاجتماعي لتطبيق حجر كلي على الأقل لمدة 10 أيام قبل حلول شهر رمضان، ليبقى القرار بيد رئيس الجمهورية وحده، كون قرار مثل هذا ليس من السهل تطبيقه، خاصة عبر عدد من الولايات وفي مقدمتها العاصمة.