الحدث

خطة محكمة لاستقبال أزيد من 10 آلاف رعية من الخارج

تخصيص عدة فنادق في عدة مدن للحجر الصحي

أجلت الحكومة أكثر من 10 آلاف رعية جزائري كانوا عالقين في فرنسا وتركيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمغرب وغيرها من الدول، منذ قرارها غلق المجال الجوي للبلاد في17 مارس الماضي في إطار التدابير المتخذة لمواجهة وباء فيروس "كورونا".

وسخرت السلطات المركزية بالتنسيق مع القنصليات والممثليات الدبلوماسية الجزائرية في عدد من الدول، خطة لتسيير رحلات خاصة لترحيل وإجلاء الرعايا بتكفل تام من الدولة، مع توفير الإقامة لهم في نزل بعد وصولهم إلى الجزائر للإقامة فيها لمدة 14 يوما، هي فترة الحجر الصحي الإجباري.

وباشرت، أمس السبت السلطات الجزائرية عملية ترحيل 900 من الرعايا الجزائريين العالقين في الامارات منذ قرار الرئيس عبد المجيد تبون غلق المجال الجوي الجزائري بالكامل في 17 مارس الماضي، وبحسب بيانات الخارجية، قررت السلطات بالتنسيق مع السلطات الاماراتية تسيير أربع رحلات جوية، رحلتان للجوية الجزائرية، ورحلتان للخطوط الإماراتية لإجلاء العالقين، وهم أكثر من 700 من الجزائريين كانوا في رحلة سياحية الى دبي، و163 من العاملين والمقيمين في الإمارات.

وكانت القنصلية العامة الجزائرية في دبي قد دعت الجزائريين العالقين في الإمارات والمعنيين بعملية الإجلاء بالحضور مبكرا إلى المطار لإجراء الفحص، الطبي الخاص بفيروس كورونا في إطار التقيد بالتعليمات والإجراءات الصحية المفروضة من قبل السلطات المعنية، حيث تقرر عدم ترحيل المصابين بالفيروس.

 

ترحيل 1700 رعية من تركيا

وفي سياق متصل، كانت الجزائر قد أنهت الأحد الماضي ترحيل أكثر من 1700 رعية كانوا عالقين في تركيا، وإعادتهم إلى البلاد، بالتنسيق مع السلطات التركية.

في الجزائر، سخرت السلطات، عدة إجراءات لضمان سلامة العائدين إلى الديار، إذ تم وضع مجموع الرعايا الجزائريين فور وصولهم إلى التراب الوطني تحت الحجر الصحي، في إطار التدابير التي اتخذتها الحكومة، من أجل وقف انتشار كورونا، حيث تم نقلهم الى فنادق خصصت لاستقبالهم في كل من العاصمة وبومرداس، وكان الرئيسان الجزائري عبد المجيد تبون والتركي رجب طيب اردوغان قد أجريا قبل أيام مكالمة هاتفية واتفقا على بدء عملية اجلاء متبادل، يتم خلالها ايضا نقل وترحيل الرعايا الأتراك العالقين في الجزائر بعد توقيف الرحلات الجوية.

من جانب آخر، حصلت السلطات الجزائرية الأربعاء الماضي على موافقة استثنائية من الحكومة التونسية لفتح معبر بري في منطقة "حزوة" بولاية توزر لعبور أكثر من 300 رعية جزائري، تقطعت بهم السبل في تونس بعد قرار البلدين تباعا، غلق الحدود، إذ قررت تونس في 15 مارس والجزائر في 17 مارس الماضي، غلق الحدود البرية في إطار تدابير مواجهة فيروس كورونا، كما، سيتم في مرحلة لاحقة إجلاء 220 رعية من العالقين في منطقة الكاف قرب الحدود بين تونس والجزائر، وقفصة الحدودية مع الجزائر.

 

جسر جوي لترحيل العالقين

ومما سبق، أفاد الوزير المستشار للاتصال، الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية محند أوسعيد بلعيد بأن الجزائر قامت بترحيل أبنائها العالقين أو الراغبين في العودة من خلال جسر جوي امتد لأيام، وبرر من جهة أخرى وجود مسافرين ما زالوا عالقين بإحصاء حالات أفراد في دول مثل جزر المالديف وبعض المناطق البعيدة التي لا توجد فيها بعثات ديبلوماسية والدولة لن تتخلى على أبنائها ونحن نتابع كل الحالات.

كما، سهر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لإعادة الجزائريين العالقين في مطار الدار البيضاء بالمغرب، بعد وقف الرحلات الجوية بين البلدين، بسبب المخاوف من فيروس كورونا.

من نفس القسم الحدث