الحدث

وزير الصحة يعترف بنقائص القطاع وإصلاحات "عميقة" في الأفق

تجهيز87 عيادة لتخفيف الضغط على المستشفيات بسبب كرونا

 

كشف وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد عن تجهيز87 عيادة متعددة الخدمات لتخفيف الضغط على المستشفيات الجامعية الكبرى عبر الولايات.

 

قال عبد الرحمان بن بوزيد أمس الأحد أن هذه العيادات تتوفر على نفس التجهيزات التي تتوفر عليها أقسام الإستعجالات الطبية للمستشفيات لتخفيف الضغط عليها وتقريب الصحة من المواطن، وأعلن الوزير حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية (واج) عن اللجوء إلى إيواء الحالات الإيجابية بدون تعقيدات والمتصلين بها في الفنادق في حالة ما إذا تعذر على المستشفيات التكفل بكل حالات الإصابة بـ"كوفد-19".

وأكد المسؤول الأول عن القطاع خلال لقائه مع أعضاء خلية الأزمة التي نصبتها المؤسسة الإستشفائية الجامعية مصطفى باشا أنه سيتم اللجوء إلى الفنادق المتواجدة عبر القطر لإيواء الحالات الإيجابية التي لا تحمل تعقيدات والمتصلين بها إذا تعذر على المستشفيات التكفل بكل المصابين عبر القطر معتبرا هذه الطريقة "بالحل الأمثل لوضع حد لانتشار الفيروس".

كما اعتبر بن بوزيد بأن إيواء هذا النوع من الحالات يمكن "التحكم فيه والتأكد من عدم نقله للإصابة" وذلك نظرا للمراقبة المشددة المفروضة على المرضى بهذه المؤسسات متوقعا في هذا المجال "منحى تصاعديا ستعرفه الإصابة بفيروس كورونا عبر مختلف ولايات الوطن خلال الأيام القليلة القادمة". 

وذكر وزير الصحة أمام أعضاء اللجنة بأن الوزارة نصبت ثلاثة خلايا تعمل 24 /24 سا بالوزارة وتتلقى المعطيات في حينها من كل مناطق الوطن مؤكدا بأن هذه الطريقة الرقمية ساعدت كثيرا الوزارة على تحسين تسيير الأزمة.

وبخصوص برتوكول العلاج بـ"الكلوروكين" إلى جانب بعض المضادات الحيوية قال الوزير بأنه اثبتت حتى الآن فعالية نتائجه داعيا السلك الطبي الى مواصلة تعميمه الى الأشخاص الذين لهم اتصال مع الشخص المشكوك فيه أو الذي اثبتت التحاليل أنه حاملا للفيروس مع توخي الحيطة فيما يتعلق بالأعراض الجانبية لبعض الحالات. 

 

الوباء كشف عيوب القطاع

اعترف وزير الصحة البروفيسور بن بوزيد بأن هذه الجائحة الصحية العالمية "أظهرت كل النقائص التي يعاني منها القطاع" ملتزما مستقبلا بإعادة النظر والقيام بإصلاح "عميق" للمنظومة.

وفيما يتعلق بتسيير الاستعجالات عبر القطر عبر ذات المسؤول عن أسفه للطريقة التي يتم بها تحويل المرضى فيما بين المؤسسات وصيغة العمل التي "وصفها بغير المقبولة" في الوقت يكون فيه شغل الأسرة بنسبة ضعيفة جدا مذكرا ببعض سلوكيات السلك الطبي لبعض المؤسسات الاستشفائية في هذا المجال والأمثلة "الكارثية" التي تتميز بها بعض المؤسسات الصحية.

وأكد البروفسور بن بوزيد بأن بعض الأطباء "لا تعجبهم الشفافية في العمل" سيما إذا تعلق الأمر برقمنة المصالح و"لا يطبقون أوامر الإدارة المركزية" مما يعرقل-حسبه-تقديم الخدمة للمواطن.

وكشف في هذا المجال -إلى جانب استحداث مصلحة جديدة للإستعجالات بالمؤسسة الاستشفائية مصطفى باشا -عن تجهيز87 عيادة متعددة الخدمات عبر القطر بنفس التجهيزات التي تتوفر عليها أقسام الإستعجالات الطبية للمستشفيات لتخفيف الضغط عليها وتقريب الصحة من المواطن.

 

مخاوف من ارتفاع الإصابات الأيام القادمة

وشدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفسور عبد الرحمن بن بوزيد على ضرورة "تجنيد جميع المواطنين للتصدي لفيروس كورونا الذي سيعرف ارتفاعا في عدد الإصابات خلال الأيام القادمة ".

وأكد الوزير خلال نزوله ضيفا على التلفزيون العمومي ليلة السبت إلى الأحد رفقة خبراء في الأمراض المعدية والتنفسية أن حالات الاصابة بالفيروس سترتفع "بوتيرة ارتفاع مخيفة "خلال الأيام القادمة تستدعي تجنيد جميع المواطنين واحترامهم لقواعد الحجر الصحي وتفادي خاصة التجمعات التي تزيد الوضع "سوء".

وبخصوص التكفل بالعدد الكبير من المرضى في حالة ارتفاع الإصابات أكد المسؤول الأول عن القطاع أن "كل المستشفيات جمدت نشاطات الأخرى باستثناء أقسام الولادة والجراحة مهيأة كل مصالحها لاستقبال المرضى الذين لم تخلو منهم أي ولاية ".

كما اعتبر أن "الحاجز الوحيد والفعال للتصدي لهذا الوباء القاتل يتمثل في الاستجابة التامة للمواطن لتوجيهات وزارة الصحة".

كما أشار الى الخطة الجديدة التي تبنتها الوزارة في مجال تسيير عدد الأسرة فيما بين المستشفيات وعدد الحالات المشخصة وتلك التي تخضع للعلاج الى جانب تنظيم مسار المريض.

ومن جهة أخرى، أعلن الوزير عن وضع 10 عيادات تابعة للقطاع الخاص متخصصة في المصورة الطبية خدماتها في متناول المرضى لإجراء أشعة سكانير للكشف عن أعراض فيروس كورونا إلى جانب عيادات استشفائية خاصة أخرى وضعت مصالحها في الخدمة عند الحالات الاستثنائية للوضع الصحي بالوطن.

وكشف من جهة أخرى بأن الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد وعلى غرار بقية دول العالم "ستدفع بالسلطات العمومية الى إعادة النظر في المنظومة الصحية ".

وأثبت من جهتهم كل من البروفسور اسماعيل مصباح ونسيمة عاشور مختصين في الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في هذه الأمراض بالقطار ونورالدين زيدوني مختص في الأمراض التنفسية والصدرية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية حساني اسعد لبني مسوس بالجزائر العاصمة "فعالية العلاج بالكلوروكين التي أعطت حتى الآن نتائج مرضية لدى المرضى الذين خضعوا لهذا العلاج بالمؤسسات الاستشفائية ".

من نفس القسم الحدث