الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد، أن الجزائر ستواصل استلام وسائل ومعدات طبية خلال الأسابيع القادمة لمواجهة فيروس كورونا، وأعطى المسؤول الحكومي ذاته تعليمة إلى أعضاء الحكومة والولاة لحملهم على توفير الظروف الـمثلى لتأطير وتسيير التبرعات الـمتأتية من الهبة التضامنية الـمعبر عنها من قبل الخواص والـمتعاملين الاقتصاديين سواء داخل البلاد أو خارجها.
عبد العزيز جراد، الذي أشرف بمطار هواري بومدين الدولي رفقة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، أمس على تسلم أول طلبية من وسائل مكافحة وباء كورونا قادمة من الصين على متن طائرتين تابعتين للجيش الوطني الشعبي.
أوضح للصحافة، أن الطائرتين كانتا محملتين بـ 8.5 مليون كمامة ذات ثلاث مطويات وأقنعة من نوع (أف بي بي 2) خاصة بالأطباء، مشيرا إلى أن تكلفة هذه المعدات بلغت 4 ملايين و950 ألف دولار، وأضاف ان هذه الطلبية "ما هي إلا بداية" وأنه سيتم، خلال الأسابيع القادمة، اقتناء منتجات طبية تتمثل في "100 مليون كمامة ومليون لباس كلي مخصص لسلك الأطباء و20 ألف مجمع للكشف عن الفيروس و20 ألف مجمع لنقل عينات الكشف"، كما سيتم "اقتناء مختلف الأدوية والوسائل التي تمكن المستشفيات من التكفل بالمواطنين الذين يعانون من هذا الوباء"، مؤكدا أن الجزائر "ستتخلص من هذا الفيروس طال الزمن أم قصر".
وحيا الوزير مجهودات الجيش الوطني الشعبي على عملهم هذا، حيث تمكنوا في ظرف 48 ساعة من التوجه الى الصين والعودة بهذه الطلبية" وكذا السلك الطبي وشبه الطبي وكل أعوان المستشفيات الذين "يعملون دون هوادة من اجل التكفل بالمصابين، كما حيا أيضا مختلف شرائح المجتمع الجزائري على "المساعدة الكبيرة التي يقدمونها من خلال هبتهم التضامنية، الى جانب الإدارات المحلية وكل المؤسسات الاقتصادية، سواء العمومية أو الخاصة"، لافتا الى أن "الجميع مجند لإخراج البلاد من هذه الازمة".
على صعيد آخر أصدر الوزير الأول عبد العزيز جراد تعليمة إلى أعضاء الحكومة والولاة لحملهم على توفير الظروف الـمثلى لتأطير وتسيير التبرعات الـمتأتية من الهبة التضامنية الـمعبر عنها من قبل الخواص والـمتعاملين الاقتصاديين سواء داخل البلاد أو خارجها في إطار الجهود المبذولة لمكافحة تفشي وباء كورونا، حسب ما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول.
وأوضح المصدر أنه "عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية، أصدر عبد العزيز جراد، الوزير الأول، تعليمة إلى أعضاء الحكومة والولاة، لحملهم على توفير الظروف الـمثلى لتأطير وتسيير التبرعات الـمتأتية من الهبة التضامنية الـمعبّر عنها من قبل الخواص والـمتعاملين الاقتصاديين، وكذا من قبل العديد من الأطراف المهتمة، سواء داخل البلاد أو خارجها."
فبالنسبة للراغبين في التبرع من الرعايا الجزائريين في الخارج والشركاء الاقتصاديين للجزائر والجمعيات والـمنظمات غير الحكومية الأجنبية "فسيتم توجيههم إلى الـمراكز القنصلية والدبلوماسية التي ستتكفل بإحصاء هذه التبرعات وتحديد كيفيات تحويلها بعد إبلاغ وزارة الشؤون الخارجية بذلك".
وعلاوة على الـمساهمات النقدية التي سيتم دفعها في الحسابات المخصّصة لهذا الغرض، فإن التبرعات العينية سيتم توجيهها من باب الأولوية لتلبية الاحتياجات التي عبّرت عنها وزارة الصحة والسكان وإصلاح الـمستشفيات، ولاسيما من حيث الـمعدات والتجهيزات الطبية، حيث توجد قائمتها بالـملحق الـمرفق بالتعليمة"، حسب ما أوضحه البيان.
ومن جهة أخرى تم على سبيل الاستثناء تكليف وزارة التجارة ومسؤولي الأجهزة الأمنية بوضع الـمواد الغذائية ومواد الصيانة والنظافة غير الـمنتهية الصلاحية التي يتم حجزها في متناول الولاة في إطار نفس الجهاز.
وأشار البيان ذاته إلى أنه لوحظ أن توزيع التبرعات العينية يعكس أحيانا صورا تمس بكرامة الـمواطنين الـمعوزين من خلال تشكيل تجمعات فوضوية بقدر ما تشكل خطرا على الصحة "تم الإيعاز إلى الولاة لحملهم على تحسيس السلطات الـمحلية وكذا السلسلة التضامنية الـمعنية كلها بغرض حظر هذا النوع من الـممارسات".
وبهذا الصدد فإنه يتعين على الـمسؤولين المحليين أن يفضلوا في جميع الحالات طريقة التوزيع الـمباشر على مستوى أماكن إقامة الأسر الـمستهدفة، وفي نفس السياق "ومن أجل تفادي أي شكل من أشكال وصم الأشخاص والأسر ولاسيما الأطفال الذين يعانون وضعية اجتماعية هشة فإن هؤلاء الـمسئولين أنفسهم مدعوون إلى وضع حد للترويج الإعلامي لعمليات توزيع الـمواد".