الحدث

جزائريون يتجاهلون الإجراءات ويكسرون الحجر المنزلي

مظاهر اللاوعي تتجدد في أول يوم لتمديد الفترة الزمنية للحجر الجزئي

 

خرق، أمس، معظم الجزائريين تدابير الحجر المنزلي، حيث شهدت العديد من الولايات والتي تقرر فيها تمديد فترة حظر التجوال حركية كبيرة وعرفت الأسواق والطرقات اكتظاظا ملحوظا، شأنها شأن مراكز البريد، بينما شهدنا تجمعات صغيرة في الأحياء والشوارع في سلوكيات تنم عن قلة وعي لايزال يبديه المواطنون رغم كل حملات التحسيس وإجراءات الدولة.

 

بينما تسعى الدولة حاليا بكافة الطرق لاحتواء الوضع في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا عبر أغلب ولايات الوطن، أبان الجزائريون أمس وخلال أول يوم لدخول الإجراءات الأخيرة التي أقرها الوزير الأول حيز التنفيذ، عن قلة وعي ولامبالاة ولا مسؤولية، حيث خرق العديد من الجزائريين تدابير الحجر الصحي. وقبل دخول فترة حظر التجوال عند الثالثة زوالا شهدت أغلب الولايات التي يشملها هذا القرار وفي مقدمتها العاصمة حركية كبيرة وكأنه لا وجود لشيء اسمه وباء كورونا ولا لتدابير وقائية.

 

حركية بالأسواق، اكتظاظ بالطرقات وطوابير في كل مكان

وخلال جولة قادتنا لعدد من بلديات العاصمة وقفنا على مظاهر لا وعي أبداها المواطنون، حيث عرفت الطرقات السريعة أمس وحتى الفرعية اكتظاظ سير كبير في الفترة التي تلت انتهاء حظر التجوال، أي بعد الساعة السابعة صباحا وقبل دخول هذا الأخير حيز التنفيذ عند الساعة الثالثة زوالا، وليس فقط الطرقات هي التي شهدت اكتظاظا وزحمة سير، فالأسواق هي الأخرى عرفت إقبالا منقطع النظير من المواطنين للتزود باحتياجاتهم الضرورية، لكن بلا مبالاة ودون التقيد بأي تدابير وقائية، حيث رصدنا صورا لطوابير على بعض المحلات دون حتى ترك مسافة الأمان المحددة بمتر ونصف، وهو ما يرهن خطة الحكومة للسيطرة على وباء كورونا، كما أن بعض الهيئات والمؤسسات هي الأخرى شهدت الاكتظاظ رغم اتخاذها تدابير لتجنب تنقل المواطنين والخروج من منازلهم، على غرار مراكز البريد التي عرفت عبر أكثر من بلدية بالعاصمة طوابير طويلة لمواطنين من الواضح أنهم هم من يبحثون عن كورونا وليس العكس، على حد تعبير رئيس الجمهورية.

 

قرار استثناء بعض النشاطات التجارية من الغلق يأتي بنتائج عكسية

من جانب آخر، فإن استثناء بعض النشاطات التجارية من قرار الغلق وفتح ممارسي هاته النشطات التجارية لمحلاتهم أمس، جاء بنتائج عكسية عند الجزائريين الذين اعتبروا الأمر وكأنه بمثابة إذعان لعودة الحياة لطبيعتها، رغم أن القرار جاء للحفاظ على حد أدنى من الخدمات الضرورية. وعرفت المحلات التي عادت للنشاط على غرار محلات بيع الخردوات والعقاقير المنزلية وعدد من المحلات الأخرى، اكتظاظا كبيرا، بينما استمرت الطوابير على محلات بيع المواد الغذائية وشاحنات بيع الحليب والسميد.

 

تجمعات في الأحياء وأطفال وشيوخ في الشارع!

ورغم أن التجمعات تعد ممنوعة حاليا ولا يسمح بتجمع أكثر من فردين، إلا أن الأحياء خاصة الشعبية منها عرفت واقعا آـخر، حيث خرج سكان هاته الأحياء وتجمعوا لساعات قبل بدء فترة حظر التجوال دون مبالاة، في حين أن أكثر صور اللامسؤولية التي شهدناها أمس هو خروج أطفال للعب في الشوارع والأحياء عبر العديد من البلديات، كما شهدنا خروج كبار في السن وهو ما يشكل خطرا حقيقيا عليهم، خاصة أنهم يصنفون في خانة الفئات الهشة التي يعدون أكثر ضحايا وباء كورونا.

من نفس القسم الحدث