الحدث

فئة مستهترين يخاطرون بحياة الجزائريين وينشرون كورونا؟!

الصلاة جماعة، تجمعات في الأحياء وطوابير في كل مكان

رغم كل الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة من أجل محاصرة تفشي وباء كورونا وحملات التحسيس ونشر الوعي، إلا أن هناك فئة من الجزائريين ممن يوصفون بالمستهترين ما زالوا يخاطرون بحياة غيرهم من المواطنين، من خلال ممارسات لا مسؤولة قد تزيد من حدة انتشار الوباء في الجزائر.

وفي مقابل الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الجزائر من أجل التحكم في تفشي وباء كورونا ومع ارتفاع نسبة الوعي لدى عموم الجزائريين، فإنه لا تزال هناك فئة من المستهترين بصحتهم وصحة غيرهم مازالوا يقومون بممارسات حذر منها المختصون، على غرار الطوابير الطويلة العريضة التي لا تزال تتشكل على شاحنات بيع الحليب المدعم وعبر نقاط بيع مادتي السميد والفرينة وحتى على مستوى المخابز ومحلات البقالة، حيث انتشرت بمواقع التواصل الاجتماعي عشرات الفيديوهات والصور التي تبين لا وعي ولا مسؤولية البعض الذين مازالوا يقفون في الطوابير دون أدنى إجراءات وقاية ولا احترام لمسافة الأمان.

من جانب آخر، ورغم قرار الحظر الجزئي عبر العديد من الولايات والذي يبدأ من الساعة السابعة صباحا حتى السابعة ليلا، إلا أن هناك من المواطنين من يخرقون هذا الحظر ولا يلتحقون بمنازلهم إلا بأمر من دوريات الشرطة في الشوارع والأحياء من أجل الوقوف على مدى تطبيق هذا الحظر، في حين أن هناك مواطنين من يعاودون الخروج من منازلهم بمجرد ذهاب هذه الدوريات.

من جانب آخر، لا تزال عبر الشوارع والأحياء التجمعات التي لا تحترم أدنى مسافة أمان، حيث لا يزال العديد من المواطنين يقفون في مجموعات تفوق الستة والسبعة أشخاص في الأحياء من أجل الدردشة، في حين أن هناك بعض الأحياء من قام فيها السكان بإنشاء مصليات من أجل الصلاة جماعة.

من جهتهم، فإن هناك بعض التجار لم يطبقوا أي إجراءات حماية، ففي وقت لجأ عدد من التجار للبيع بالفرد عبر محلاتهم حيث يسمح بدخول زبون واحد كل مرة من أجل اقتناء حاجياته الضرورية، هناك محلات وتجار آخرون من لم يأبهوا بأي تعليمات ويستقبلون عشرات الزبائن دفعة واحدة، ولا يقومون بأي إجراءات تعقيم للأسطح والعملات النقدية، وهو الأمر الخطير الذي قد يساهم في تفشي فيروس كورونا بسبب تصرفات لا مسؤولة وفئة من المستهترين.

من نفس القسم الحدث