الحدث

جزائريون يحاربون هلع "كورونا" بلقاح الأنفلونزا

طلب كبير بالصيدليات من طرف الأشخاص الذين يتخوفون من تشابه الأعراض

تعرف مختلف صيدليات الوطن، هذه الأيام، طلبا متزايدا على لقاح الأنفلونزا الموسمية، حيث تسببت حالة الذعر التي خلقها انتشار فيروس كورونا بالجزائر في ارتفاع عدد الراغبين في التلقيح ضد الأنفلونزا في نهاية الموسم، ظنا منهم أن هذا اللقاح يحمي من كورونا أو رغبة في حماية أنفسهم من الأنفلونزا التي تتشابه أعراضها مع أعراض فيروس كورونا.

 

لأن أعراض فيروس كورونا تتشابه إلى حد بعيد مع الأنفلونزا العادية وتجنبا لحالة هلع قد يقع فيها الجزائريون ظنا منهم أنهم مصابون بكورونا، فقد لجأ الكثير من المواطنين ومنذ بداية ظهور أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا في الجزائر لطلب لقاح الأنفلونزا عبر الصيدليات، وهو ما خلق ضغطا كبيرا في نهاية حملة التلقيح وأدى إلى نفاد كمية اللقاحات، في حين ارتفعت أسعار هذه الأخيرة بشكل كبير بسبب زيادة الطلب عليها.

وحسب ما أكده عدد من الصيادلة، فإن الطلب المسجل هذه الفترة يعد ثلاثة أضعاف الطلب الذي كان في بداية حملة اللقاح ضد الأنفلونزا، مؤكدين أن الكميات التي زودوا بها في بداية هذه الحملة من طرف معهد باستور نفدت كلها، بينما يجري تزويدهم بكميات أخرى. وأشار الصيادلة أن أغلب من يطلب لقاح الأنفلونزا هذه الأيام هم من فئة "الموسوسين" والذين يخشون إصابتهم بالأنفلونزا الموسمية وأعراضها التي تتشابه مع فيروس كورونا، معتقدين أنه بهذه الطريقة فإن جاءتهم أي أعراض تكون أعراض كورونا، واعتبر الأطباء أن اللقاح يحمي من الأنفلونزا لكن لا يحمي من كورونا كما يروج له البعض، مضيفين أن أعراض كورونا والأنفلونزا متشابهة، مع بعض الاختلافات مثل سيلان الأنف، وهو تشابه أحدث حالة من القلق وسط الجزائريين.

للإشارة، فقد خصصت الجزائر عبر معهد باستور حوالي 2.5 مليون جرعة لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية، وانطلقت حملة التلقيح شهر نوفمبر عبر مؤسسات الصحة الجوارية والمستشفيات والصيدليات ومراكز الشيخوخة بكامل ولايات الوطن، على أن تستمر إلى غاية نهاية شهر أفريل الحالي.

من نفس القسم الحدث