الحدث

دعوات لرئيس الجمهورية بإقرار حجر صحي كلي لـ 15 يوم

حذر من التهاون في تطبيق تدابير الحجر الصحي

حذر عضو اللجنة في اللجنة العلمية العليا المكلفة برصد ومتابعة انتشار فيروس" كورونا" في الجزائر الجزائريين من التهاون بإجراءات الحجر الصحي المنزلي، مشددا على أن الأمر بات خطيرا على صحة الجزائريين ويستدعي قرارا سياسيا.

دعا رئيس عمادة الأطباء بقاط بركاني في تصريحات صحفية أمس الاثنين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بإعلان حجر صحي كامل يشمل كافة الولايات لمواجهة انتشار الفيروس، وحذر من التهاون في تطبيق هذه التدابير.

وقال البروفيسور بركاني أن "اللجنة رفعت إلى السلطات تقريرا يقر بضرورة الذهاب للحجر الكلي العام لـ 15 يوما يشمل جميع ولايات الوطن " مضيفا ان "الجزائر توجد الآن في مرحلة أولية من تفشي الوباء، والحل الوحيد لعدم بلوغ مرحلة الذروة في انتشار الفيروس هو الحجر المنزلي".

وأضاف بركاني أن قرار فرض الحجر الصحي الكامل بيد رئيس الجمهورية، وشدد على أنه يتعين "على السلطات فرض مزيد من الإجراءات الوقائية لمواجهة انتشار الوباء، محذرا الجزائريين من التهاون في الالتزام بتدابير الحجر، وأوضح أن " الصمود في فترة الحجر المنزلي هو الوسيلة للتغلب على الجائحة العالمية ".

من جانبها، كانت السلطات قد أقرت منذ الأحد ما قبل الماضي حجرا صحيا كاملا على مدينة البليدة قرب العاصمة، ولمدة عشرة أيام، باعتبارها البؤرة الأولى والأكبر للوباء، حيث كنت أول منطقة تسجل فيها حالات إصابة بالفيروس في 26 فيفري الماضي، كما بلغ عدد المصابين بالفيروس في المنطقة وحدها 220 إصابة من مجموع 584 حالة، و4 وفيات، و73 حالة إصابة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، كما وضعت العاصمة الجزائرية قيد حجر صحي مؤقت من السابعة مساءا حتى السابعة صباحا.

وفي قرار لاحق قررت السلطات وضع تسع محافظات أخرى قيد الحجر الصحي المؤقت لدة 12 ساعة يوميا من السابعة مساءا الى السابعة صباحا وهي محافظات تيبازة والمدية وبومرداس وتيزي وزو قرب العاصمة، وباتنة وسطيف وقسنطينة شرقي البلاد، ووادي سوف جنوبي البلاد ووهران في الغرب.

اجتماعيا، مازال هذا الحجر الصحي بحسب الكثير من المتابعين يطبق بطريقة متفاوتة الالتزام من طرف المواطنين، حيث مازال الجزائريون في هذه الولايات يخرجون بكثرة، بعضهم للتبضع وبعضهم دون مبررات، ما دفع برئيس الحكومة عبد العزيز جراد إلى إصدار الأحد الماضي مذكرة للسلطات الأمنية تقضي بالتطبيق الجبري للحجر الصحي وإجبار كل من ينتهك الحجر جون مبررات واضحة وتطبيق القانون بصرامة ضدهم.

وينتظر أن تكون قرارات حاسمة جديدة لحمل المواطنين على الالتزام بتعليمات الأطباء، إذ ارتفعت أصوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي من طرف أطباء ومسعفين ومتخصصين، يوجهون دعوات للجزائريين بأهمية البقاء في البيوت، تذليلا للصعاب في مواجهة " كورونا".

من نفس القسم الحدث